عــدالـــة أم هيمــــنة؟!
حـــدث و تعــليـق الجمعة 6-3-2009م منـــــــذر عيــــــد هل انحنت الظهور حتى لامست الجباه الارض..؟! ليطال ادعاء الدول المهيمنة حرصها على العدالة الدولية رئيس دولة في سابقة خطيرة تفتح الابواب على المجهول وتجعل الجميع اسير رغبات تلك الدول ورهن عصا طاعتها.
اكذوبة كبرى اسمها العدالة الدولية يحاول الغرب تصديرها او استخدامها سيفا يُسّل طالما الجرائم تحدث أو لا تحدث في الوطن العربي والعالم الثالث بهدف تحقيق غايات ومصالح عصت على طرائقهم الدبلوماسية او قوتهم الغاشمة،فيما عيون ذاك المجتمع عمياء عن جرائم بوش في العراق وافغانستان وباغرام وغوانتانامو،وعن مجرمي الحرب في الكيان الارهابي الاسرائيلي وجرائمهم في غزة ومن قبلها صبرا وشاتيلا وقانا والعديد العديد من الجرائم الاخرى، فالحديث عن عدالة دولية يعني فقط الحديث عن عدالة الهيمنة التي تطال الضعفاء والفقراء وتغض الطرف عن الدماء التي تلوث ايادي الاقوياء مهما كانت جرائمهم ظاهرة للجميع.
مذكرة (الجنائية الدولية) لتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير بادعاء ارتكاب (جرائم ) انما هو قرار رسمي باعلان تقسيم السودان وضرب لجميع الجهود العربية والافريقية الهادفة الى احلال السلام في دارفور والجنوب وتهديد للاستقرار في منطقة تعيث فيها يد التفرقة الاستعمارية فسادا.
القوة فقط هي الشرعية من المنظور الاستعماري الجديد، أمر يجب على العرب فهمه واستيعابه جيدا ليتم الانطلاق منه الى الوقوف في وجه الظلم والعمل على اسقاط ذاك القرار وليس فقط تأجيله خشية ان يبقى سيفا مسلطا على السودان ومبررا لابتزازه لاحقا ،فهل ادرك العرب حجم الخطر المحدق بهم ام ان لهيبه لم يصل اطراف جلابيبهم بعد؟! .
|