| المهمة المعقدة البقعة الساخنة أو وقفه بسبب إصرار الكيان الاسرائيلي على المضي قدماً في سياسات الاحتلال والحصار وقضم المزيد من الأراضي الفلسطينية من جهة وبسبب الموقف الأميركي المتراخي تجاه هذا الكيان العنصري من جهة أخرى. فرغم أن الادارة الأميركية الجديدة كرست كل جهودها وتصريحات مسؤوليها ومبعوثيها إلى المنطقة للحديث عن الاستيطان ووقفه وتجميده وطالبت الدول العربية بتقديم أثمان مزعومة لهذا الأمر مثل التطبيع المجاني، ورغم أنها تجاهلت قضايا الصراع الجوهرية كالاحتلال والانسحاب الاسرائيلي إلى حدود الرابع من حزيران 1967 وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ، فإن الكيان الاسرائيلي لم يتجاوب مع مطالبات هذه الإدارة التي لا تقدم حلولاً جذرية للصراع لا بل إن حكامه الارهابيين استقبلوا ميتشل كما استقبلوا غيره من الوسطاء الدوليين بممارسة المزيد من القتل والارهاب والاستيطان والتصريحات النارية التي لا تقترب من السلام خطوة واحدة. وبهذه الصورة الباهتة للقاء ميتشل نتنياهو تكون اسرائيل قد أثبتت للعالم كله ولأميركا تحديداً أن السلام والدولة الفلسطينية المستقلة أمور لا تعنيها، وأن زيارات المسؤول الأميركي إلى المنطقة لن تكون أفضل حالاً من سابقاتها وكذلك لن تكون أفضل حالاً من مهمة سابقيه في إيجاد حل للصراع ولعل الذي يشجع حكامها على هذا الأمر هو استمرار الادارة الأميركية بانحيازها إليها والتستر على ممارساتها الإرهابية. ahmadh@ureach.com
|
|