الكثير من الحكومات لاتأخذ بتوصيات المؤسستين الدوليتين لانهما لايكترثان عادة لانكسار كرامة العاطلين عن العمل، ولا لنواح الامهات على اطفالهن الجياع في بلدان الله الفقيرة حينما يقدمون توصياتهم الصارمة، ولذلك انا أتشفى حاليا من هاتين المؤسستين، مع تواتر الانباء أن مجموعة بريكس حسمت أمرها في إنشاء بنك تنموي يصفع وجه المؤسستين ولايستشيرهما في كبيرة ولا صغيرة، ومرد التشفي ان البنك سيتعاطى مع قنوات التمويل من زوايا الاجتماع أولاً.
خمسون مليار دولار كرأسمال للبنك ليست كثيرة لكنها ليست قليلة أيضا، ويمكنها مثلا تمويل عشرات من مشاريع البنى التحتية في جنوب إفريقيا، أي يمكنها انتشال عشرات ومئات آلاف البشر من غيلان القهر والجوع.
الانتاش الجديد، قد يبرعم لنظام اقتصادي جديد، لم لا؟، والاخبار تؤكد ان 240 مليار دولار من 4400 مليار تمثل احتياطيات هذه الدول الخمس ستكون رهينة إشارة أي منها في حال الحاجة، والبرعمة تتضمن ماهو جميل، وسيكون أجمل في حال تم ترجمة اتفاقية التبادل التجاري بالعملات المحلية بين البرازيل والصين، حينها ستتغير أمور كثيرة ليس اقلها تهشيم جبهة الدولار، إله العملات المزيف.