اللغة الاقتصادية و النفاق السياسي التركي
منطقة حرة الإثنين 1-4-2013 د: حيان أحمد سلمان بلغة الأرقام تطورت العلاقات الاسرائيلية التركية تطورا ملحوظا بعد عام 2010 , وتحديدا بعد الاعتداء على سفينة مرمرة زاد حجم التبادل التجاري بينهما خلال السنوات الأخيرة بنسبة 20% , وارتفعت الصادرات بنسبة 40% ,
وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما بحدود / 4/ مليارات دولار وبما يزيد عمّا حصل خلال السنوات الخمس الماضية حيث كان في عام 2009 بحدود /2,5/ مليار دولار !! , ولخدمة الكيان الصهيوني وبتوجيه إسرائيلي أشعلت تركيا المشاكل في محيطها الجيوسياسي لخدمة التوجه الأطلسي وخاصة في محيطها القوقازي والبلقاني والشرق أوسطي والأوربي , وخاصة أن حزب العدالة والتنمية وضعت تركيا بين نزعتين وهما الشرق أوسطية والأوربية, وتوضح هذا أثناء زيارة الرئيس الأمريكي ( باراك أوباما ) في زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط بقوله بأن الشراكات الأبدية قد بدأت , وكان يلمح إلى الشراكة الأمريكية الاسرائيلية التركية , وهنا نسأل بل نتساءل أين ذهبت دماء الأتراك الذين قتلوا في 31/4/2010 على سفينة مرمرة رغم الصياح الكبير لقيادة حزب العدالة والتنمية التركي الذي استلم السلطة عام 2002 و لم تكترث إسرائيل لذلك رغم كل البهلوانيات الأردوغانية الفارغة ؟!!, , ومن خلال دراسة التاريخ التركي نرى أن العلاقات الاسرائيلية التركية تكون في أوجها عندما يكون الإسلام السياسي في سدّة الحكم كما كان عليه في خمسينات القرن الماضي عندما كان ( الحزب الديمقراطي ) بزعامة( عدنان مند ريس ) , وأيضا في الثمانينات عندما كان ( حزب الوطن الأم ) بزعامة ( طور غوت أوزال ) , وحاليا في ظل حكم حزب (العدالة والتنمية )بقيادة (أردوغان وأغلو) , وكدليل على ذلك فقد عقد وزير الخارجية التركية(داؤود أغلو ) اجتماعات متعددة مع القادة الصهاينة واستمرت إسرائيل بتزويد الطائرات التركية بأجهزة إلكترونية متطورة ضد دول الجوار , وكذلك التحالف الواضح بينهما بخصوص الدرع الصاروخي ونصب صواريخ الباتريوت الأطلسية على الحدود , وهذا يؤكد أن المصالح الاسرائيلية والمصالح الأطلسية متطابقة , ومن هنا نتفهم تصريح السفير التركي في واشنطن بقوله ( إن الأصدقاء الحقيقيين فقط هم الذين يعتذرون بعضهم لبعض ) و تأكيد ( أوغلو) بأن حدود تركيا هي حدود الأطلسي , وبموجب ذلك تحولت نظرية ( صفر المشاكل ) لوزير خارجية تركيا إلى تصفير العلاقة مع ( سورية وروسيا والصين وإيران والعراق وغيرها ) وتطورت علاقتها مع الكيان الصهيوني , وأن تركيا تنفذ التوجيهات الأطلسية والصهيونية وأن إعادة التطبيع مع الكيان الصهيوني هو تجاهل مطلق للدماء التركية التي هدرت , ويؤكد من جهة أخرى علاقته المباشرة مع المؤامرة على سورية من قبل المثلث الشيطاني أي ( قطر التي تمول والسعودية التي تسلح وتركيا التي تأوي ) , ويؤكد ذلك العلاقة بين الأصيل والوكيل ونقصد بذلك الأصيل هو الكيان الصهيوني والوكيل هم هؤلاء المتآمرين داخليا وإقليمياً , وقد وصل الأمر إلى سرقة المعامل والمصانع السورية ونقلها إلى تركيا لإضعاف الاقتصاد السوري والإساءة إلى / 24/ مليون سوري ؟!!, ورغم تآمر المتآمرين نقولها بأننا سنعلن النصر النهائي على كامل الأرض السورية وهو قاب قوسين أوأدنى والمجد والعز والنصر لسنديانة العالم وبلد الأبجدية وملتقى الحضارات والتي منها ينطلق معالم نظام سياسي واقتصادي عالمي, وهذا تجلى بشكل واضح في قمة البريكس الخامسة في مدينة ( دوربان ) في جنوب أفريقيا
|
د.حيان سليمان
|
القراءات: 917 |
|
القراءات: 1081 |
|
القراءات: 883 |
|
القراءات: 1148 |
|
القراءات: 892 |
|
القراءات: 934 |
|
القراءات: 1072 |
|
القراءات: 960 |
|
القراءات: 876 |
|
القراءات: 842 |
|
القراءات: 806 |
|
القراءات: 2181 |
|
القراءات: 916 |
|
القراءات: 1000 |
|
القراءات: 1069 |
|
القراءات: 1006 |
|
القراءات: 992 |
|
القراءات: 1078 |
|
القراءات: 2329 |
|
القراءات: 991 |
|
القراءات: 1430 |
|
القراءات: 1099 |
|
القراءات: 1129 |
|
القراءات: 1102 |
|
القراءات: 1113 |
|