بعد حراثة معظم شوارعها الرئيسية وازالة أرصفتها القديمة لاستبدالها بجديدة مع مد شبكة كهربائية أرضية حديثة فيها..
بالمقابل وعلى ضوء مجريات التنفيذ ثمة تساؤلات تطرح نفسها: هل تستطيع البلدية انجاز مد القميص الاسفلتي وتركيب الأرصفة الجديدة للشوارع المقرر تزفيتها قبل العيد؟!
الجواب ببساطة لا.. فلايمكن لهذه الشوارع أن تلبس ثوب العيد.
ولايمكن لمشاهد التراجيديا أن تنتهي إذا ماقورنت بواقع العمل وآلياته حتى ولو أصبحت البلدية (سوبر مان) باعتبار أن حجم الاعمال لايتناسب مع وتائر العمل من قبل ورشات التنفيذ التي تتسم بقلة العدد وضعف الانجاز وغياب الاشراف ، فمن غير المعقول أن يسير العمل أبطأ من سير السلحفاة دون أن يكون هناك حساب لعامل الزمن ولما يلقاه المواطن من هموم ومتاعب يومية..
صحيح أن البلدية تتحمل المسؤولية الاكبر في تردي هذا الحال ، إلا أنه بالمقابل هناك مسؤوليات أخرى تقع على عاتق الآخرين لتصحيح وتصويب الأخطاء إذا ظهرت ومعالجة الخلل أن وجد ، فمن يحاسب البلدية إذا تاهت عن مهامها؟! ومن يسألها إذا قصرت؟!!
من البديهي أن يكون ذلك من مهام المحافظ ، وهذه المهام لو تحققت فعلياً بالمراقبة والمتابعة الميدانية لمواقع العمل لما أصبحت شوارع المدينة حكاية على كل لسان