تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بيانات القلق !!

البقعة الساخنة
الجمعة 11-9-2009م
علي نصر الله

تعلن إسرائيل عن مخططات استيطانية جديدة في الضفة، فتصدر بيانات أممية وأوروبية تعرب عن قلقها إزاء ذلك.. تطرد إسرائيل عائلات مقدسية وتقدم على مزيد من إجراءات التهويد في القدس وأراضي 48،

فتتكرر بيانات القلق، تصادر اسرائيل ممتلكات فلسطينية وتقضم مزيداً من أراضي الضفة، فتصدر بيانات خجولة أخرى!!.‏

يستمر العمل في بناء مقاطع جديدة بجدار الفصل العنصري، ويتواصل حصار غزة وقصفه واقتحام مخيمات فيه حيث تمارس أعمال القتل والاغتيال والتصفية دعماً لسياسة التجويع، فتصدر في أحسن الحالات بيانات تطالب الجانب الفلسطيني بضبط النفس!!.‏

تضيف اسرائيل كل يوم إلى نحو أحد عشر ألف معتقل فلسطيني في سجونها معتقلين فلسطينيين جدداً، فلا يسمع في هذا العالم صوت يطلب الحرية لهم بينما تعلو أصوات أخرى وتتحرك دول وحكومات للإفراج عن الجندي الاسرائيلي شاليط!!.‏

يجري هذا وذاك، وهناك تفاصيل أخرى لا تصل إلى الإعلام، ويستمر الحديث عن إمكانية فتح نافذة لفرصة مزعومة للسلام مشروطة بقيام العرب بخطوات تطبيعية مع اسرائيل مقابل إعلانها عن تجميد مؤقت للاستيطان!!.‏

وأكثر... فإن واشنطن لا تكتفي بتفهم وتبني هذه الفكرة بل تضغط باتجاه التطبيع فيما تتجاهل تلاعب قادة كيان الارهاب بالمفردات المبهمة أصلاً التي بدأت بوقف الاستيطان .. ومرت بتجميده لتنتهي إلى تقليصه!!.‏

عندما تقابل سياسات الاحتلال والإرهاب ورفض السلام بهذا التفهم، وعندما لا تتأثر علاقات اسرائيل مع أوروبا، وعندما تستمر المساعدات الأميركية العسكرية والمالية بالتدفق عليها، وعندما تؤكد واشنطن بمناسبة وبغير مناسبة على التحالف الاستراتيجي مع اسرائيل والالتزام المطلق بأمنها وبتفوقها على العرب أجمعين... ترى ما الذي يجبر اسرائيل على التقدم باتجاه السلام، وما الذي يدفعها لقبوله؟!.‏

إن بيانات القلق والخجل الدولية تدفع اسرائيل إلى مزيد من الرفض والتعنت ، وإن أي ايحاء عربي يفهم منه قبول ما يطرح اليوم يعد تراجعاً خطيراً من شأنه أن يضر بالقضية الفلسطينية والحقوق العربية المشروعة.... وإن هذا وذاك لا يصنع سلاماً، فاسرائيل لن تقبله ولن تتجه نحوه إلا مرغمة ، فهل تنشط ادارة أوباما ذاكرتها وتستعيد موقف بوش الأب الذي حمل اسحاق شامير إلى مؤتمر مدريد؟!.‏

ali.na-66@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12288
القراءات: 1613
القراءات: 1273
القراءات: 1433
القراءات: 1393
القراءات: 1202
القراءات: 1449
القراءات: 1310
القراءات: 1433
القراءات: 1515
القراءات: 1521
القراءات: 1590
القراءات: 1861
القراءات: 1233
القراءات: 1310
القراءات: 1249
القراءات: 1623
القراءات: 1434
القراءات: 1400
القراءات: 1480
القراءات: 1431
القراءات: 1458
القراءات: 1430
القراءات: 1731
القراءات: 1438
القراءات: 1315

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية