المسجد الأقصى هو الهدف الأقصى.. ويظل الهاجس .. هو بيت المقدس.. لا .. ليس الهاجس.. بل الهواجس.. والكوابيس والوساوس.. وكل ماينذر بالشر المستطير بعد ان انكشف السر الخطير.
فالمسألة ليست مسألة حفنة من اليهود.. عثروا على أرض توهموا انها بلا شعب .. وادعوا أنها لهم وقد وعدهم بها الرب.. أقول ليس الامر كذلك.. بل هي الصهيونية المتوحشة الغامضة التي لا تملك صلات القربى مع الديانة اليهودية الحقيقية.. بل هي الشيطان الذي يجر الدم والقتل.. وكأن القتل هو الحل.. وهي التي تعبد الذهب ولا تبالي بمن بقي من الأحياء على الأرض أو من ذهب.. لان الجميع من الاغيار.. وهم الدخلاء على أرض الميعاد.. وهم الأشرار، والاموال يجب ان تكون في أيديهم.. وكذلك خيرات الأرض والسماء.. وكنوزها بلا انتهاء.. وماذا أيضاً؟.. ليقرأ من يقرأ في أسفارهم .. وتلمودهم الذي يتغير حسب أحوالهم.. وليطلع على تاريخهم الأسود من يطّلع.. منذ أولي العزم من الانبياء كموسى وعيسى عليهما السلام حتى زمن سرقة الاعضاء الحيوية البشرية.. في مأساة أين منها الدراما الشكسبيرية.. عندما وضعت اليهودي شايلوك في زمرة الوحوش التي تقطع لحم الانسان في ادعاء أنها الشرط أو الرهان.
الصهونية هي الوحش الذي لا يشبع .. من بلادنا بالتحديد.. والذي لا يرتوي من دمائنا وهي تهطل أمطاراً.. أو تنحدر سيولاً من جبالنا وهضابنا .. وحتى من بيوتنا ومن بين الابواب والجدران.
ويظل الأقصى.. في قلب القدس.. قدس الأقداس.. ومهوى القلوب.. وكل العيون لكل الناس.. ناس الاسلام والمسيحية على حد سواء وكل منهما ينظر إلى محرماته ومقدساته ينهبها اللصوص.. ويسرقونها .. وكأن العالم قد اختفى أو انهار،، لكن الحقيقة تتلامع كالبرق الخاطف.. وهاهي الهواجس قد بدأت تقدح شررها في أوروبا التي خدعت بمظالم النازية.. وبالمحارق الهولوكوستية.. وهاهي أمريكا قد بدأت تضطرب بالشكوك بعد الانهيار الاقتصادي وإفلاس البورصات والبنوك.
وماذا بعد؟ لابد أن تسطع شمس الحقيقة هذه على العالم كله.. ولاسيما أن اسرائيل اضافة إلى مخزونها من السلاح النووي تزيد وتزيد في اختزان السلاح.. بل في تصنيعه بتطوير سريع حتى أصبحت تستخدمه وتبيعه جهاراً نهاراً إلى دول هي في المرتبة الاولى في الصناعات وخاصة العسكرية.
وهاهي اسرائيل هذه تعلنها دولة يهودية لكل يهود العالم.. بعضهم منها براء.. وأكثرهم يدركون خطورتها على السلام.. ويتابعون فيها الاخبار حتى التي تصور الحاخامات والأحبار وليس أمامهم إلا طريق الاذعان .. أو الوقوف عند حقوق الانسان.
وما هاجسنا في ليلنا ونهارنا إلا الغضب الناري ممزوجاً مع الدمع الجاري.. وماهو إلا الدروس الاولى التي يجب أن نعلمها لكل أطفالنا في المدارس.. والتي يجب ان نعلن من أجلها صرخة مدوية يستقطبها الاعلام قبل الاقلام.
وتلفتت عيني فمذ خفيت
عني الطلول تلفت القلب