دون رادع قانوني أو إنساني أو دولي مستفيدة من الانحياز الغربي الأميركي السافر وبعض العملاء الذين يخدمون السياسة الصهيوأميركية ولاسيما ملوك الرمال ومشايخ البترودولار في بلاد الحجاز، ونجد ممن يجاهرون بكل وقاحة بتحميل المقاومة الوطنية الفلسطينية المسؤولية عما يجري في القطاع، وبالتالي تبرير جرائم الاحتلال وإعطاءه الضوء الأخضر للاستمرار في مجازره وجرائمه.
مساهمة «بني سعود» في العدوان على غزّة باتت علنية ولم تعد تخفى على أي متابع للأحداث في المنطقة، حيث يتجلّى التنسيق المشترك بين الكيان الصهيوني و«بني سعود» في بث الفوضى واستنزاف الدول العربية ولاسيما محور المقاومة بشكل واضح في دعم العصابات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح وإصدار فتاوى تجيز القتل وارتكاب الجرائم بحق المدنيين الآمنين، بل إن التآمر الخليجي على غزّة وصل إلى حدّ التباهي عند رئيس حكومة العدو الصهيوني «بنيامين نتنياهو»، حيث قال إن الأمر المهم الذي حققته «اسرائيل» خلال العدوان على غزّة هو العلاقة المميزة مع دول المنطقة واصفاً العلاقة مع «بني سعود» بالجيدة بسبب وجود مصالح مشتركة بين الطرفين.
التورّط السعودي في العدوان على غزّة لا يقتصر على ماصرّح به «نتنياهو» علناً وإنما تجلّى في تسخير مشايخ الفتنة للضغط على الشعوب العربية لمنعها من التعبير عن تضامنها مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لأشرس حرب إبادة حيث قام مفتي «بني سعود» بإصدار فتوى حرّم فيها التظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني في القطاع، معتبراً التظاهرات مجرد أعمال غوغائية، الأمر الذي يكشف حجم تورّط «بني سعود» في سفك الدم الفلسطيني وتذويب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ما يقوم به «بني سعود» من تآمر على الشعوب العربية عموماً وعلى الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص لن يحقق لهم أوهامهم في كسر إرادة المقاومة لدى الفلسطينيين وإسقاط حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، والشاهد هو صمود المقاومة الفلسطينية وإفشالها أهداف العدوان الإسرائيلي بعد شهر من المجازر والجرائم ضد الأطفال والنساء والمدنيين.
mohrzali@gmail.com