أو لأنهم فقدوا فرصتهم بين حيثيات القبول وفرق المعدلات وضغط الظروف من الحصول على مقعد في الجامعات أو المعاهد السورية .....
فإن الأمل يتجدد الآن مع القرار الجديد الذي أصدره مجلس التعليم العالي مؤخرا في جلسته الثامنة والذي سمح بموجبه للطلاب الذين لم يتمكنوا من التقدم إلى مفاضلة العام الدراسي 2012/2013 بالتسجيل المباشر في الجامعات في الرغبة التي تخولهم درجاتهم في الشهادة الثانوية الالتحاق بها وفق الحدود الدنيا المعلن عنها لمفاضلتي ( التعليم العام والموازي )ووفق الشروط الأخرى المطلوبة لكل اختصاص ما عدا الكليات التي تحتاج إلى مسابقة أو اختبار.
هذا القرار جاء بعد أن أصبح العام الدراسي في الأشهر الأخيرة وبعد أن صدرت نتائج امتحانات الفصل الأول للطلاب الذين دخلوا الجامعة وفق مفاضلة هذا العام وبعد أن فقد هؤلاء الطلبة الأمل في التسجيل بالتعليم العالي... وأغلبهم رسم لنفسه مسارا آخر والكثير منهم هو الآن في مرحلة إعادة لدراسة الثانوية العامة .
لكن ما يجعل العزاء مقبولا هنا : أنه ليس خافيا على الكثيرين وبخاصة المدركين لحجم الضغوطات الاستيعابية الكبيرة التي أصبحت تعانيها جامعاتنا بهيكلتها المكانية وكوادرها الوظيفية والتدريسية ، إضافة لظروف الأزمة التي أثرت كثيرا على هذا القطاع. فجعلت من هذا القرار وأن كان متأخرا يحمل أهمية كبيرة للطرفين ويجدد الأمل في مطالب نادى بها الكثيرون من الطلبة وذويهم . كما أنها كناية عن استمرار الوزارة في فتح جميع الملفات العالقة والتي ترى فيها فائدة للطلبة.
القرار فتح الباب مرة ثانية للتساؤلات الطلبة ..إذ أن الوزارة أعطت مهلة للتسجيل حتى نهاية الشهر الرابع لكنها لم تصدر أي تعليمات حول متى وكيف وأين سيتم استقبال الطلبات وما هي آلية الالتحاق في الكليات أو المعاهد التي سيقبلون بها ، وهل سيتابع هؤلاء وفق العام الدراسي الحالي أم إنهم سيباشرون في العام المقبل؟ كل ذلك ما زال برسم المعنيين في الوزارة أو الجامعة.