وتدعي حرصها على كرامته وآدميته من ناحية أخرى وعلى عزمها إغلاقه من ناحية ثالثة رغم مرور عدة سنوات على تعهد الرئيس أوباما بذلك في خطاباته الشهيرة والطنانة والعلنية.
ولم يكن مركز الحقوق الدستورية الأميركي هو الجهة الوحيدة التي تؤكد أن تصريحات أوباما لإغلاق المعتقل مجرد فقاعات في الهواء ،فكل التحركات الأميركية بهذا الصدد تشير إلى عدم وجود مثل هذه النية لابل إن الطلبات المقدمة للكونغرس من أجل الحصول على أموال لإعادة تأهيل المعتقل تجزم بأن تصريحات أوباما لم تكن إلا لذر الرماد في العيون وإيهام العالم بأن سياسة أميركا قد تغيرت لتحسين صورتها المشوهة والتي وصلت إلى الحضيض بفضل سياساتها العدوانية ضد شعوب العالم.
وإذا كان معتقل غوانتانامو هو المثال الصارخ على هذه السياسات المتلونة والكاذبة والتي تقدم الوعود والعهود في العلن وتمارس في السر والعلن أبشع أنواع الانتهاكات بحق الإنسان، فإن الأمثلة الصارخة على قهر أميركا للشعوب وكذب تصريحات مسؤوليها أكثر من أن تعد وتحصى.
فكم مرة أعلن أوباما :بدءاً من المحافل الدولية في نيويورك وواشنطن ومن على مدرجات جامعة القاهرة ومؤسسات الاتحاد الأوروبي أنه سيحقق السلام في الشرق الأوسط وسترى الدولة الفلسطينية النور وستعود الحقوق الفلسطينية إلى أصحابها؟!.
وكم مرة قال أوباما إن صفحة جديدة ستفتح بين العالم الإسلامي والغرب وأن أميركا ستطوي صفحة بوش السوداء ولن يسمح بصراع بين الحضارات والشعوب؟!.
وكم مرة وعد بكذا وكذا لكن الماء كانت دائماً تكذب الغطاس (أوباما) ويرى الجميع أن الرجل كان يصرح بشيء ويفعل شيئاً آخر كرمى لعيون الكيان الإسرائيلي وجيوب الشركات الاحتكارية الرأسمالية التي تتحكم بالقرار الأميركي؟!.