الوكالة الدولية للطاقة الذرية المخولة التفتيش عن الأسلحة والظواهر النووية عموماً, ليس لديها(علمياً) ما يشير إلى أي نشاط نووي في سورية , ودول الغرب عامة من جهة ثانية , ليس لديها مانع من أن تقدم الوكالة لسورية مساعدات تقنية في إنتاج الطاقة النووية السلمية في سورية , والمدير العام للوكالة في أكثر من مكان وزمان قال أن ليس لديه أي دليل (علمي) أيضا ًعلى نشاط نووي سوري , سوى ما خلفته الطائرات الإسرائيلية وراءها بعدما اعتدت على الموقع الذي ادعت إدارة الرئيس بوش أنه موقع نووي سوري قيد الإنشاء , غير أن المندوب الأميركي لدى مجلس محافظي الوكالة, وعلى عادة إدارته , يصر على فبركة وابتداع سيناريوهات لما يقول إنها إجراءات اتخذتها سورية للتمويه على مفاعلها النووي وتضليل الوكالة ومفتشيها عنه, وهو يعلم سلفا أنها إجراءات لا تستطيع أعتى الدول النووية في العالم اتخاذها وتنفيذها في زمن قياسي, ودون أن تترك أثرا يلحظه مفتشو الوكالة وخبراؤها يبقى أن لدى الولايات المتحدة وإدارتها الآيلة للسقوط قريباً أسبابها السياسية البحتة لمواصلة الكذب والادعاء, وهي الإدارة الخبيرة صاحبة الباع الطويل في رسم سيناريوهات التضليل والإعماء, وتلك أسباب بات العالم كله يدرك جيدا أنها واهية ومختلقة ومصنعة أميركياً.
لعله أجدى وأكثر نفعاً لأميركا الباحثة اليوم عن التغيير وإصلاح صورتها في العالم, أن تلحظ وتعالج معاً النشاطات النووية غير المشروعة لإسرائيل بما فيها مفاعلاتها العاملة منذ عقود وأسلحتها النووية المخزنة والكافية لإلهاب العالم بأسره وليس الشرق الأوسط فحسب, وهي دعوة لها ولوكالة الطاقة الذرية وللعالم أن يتحسس مواقع الخطر الحقيقية , دعوة لرؤية الفيل نفسه وليس ظله ??