تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حكي مسرح

رؤية
الأربعاء 8/11/2006
غازي حسين العلي

افتتح الأسبوع الماضي مهرجان دمشق المسرحي,وفي الافتتاح كثرت كلمات الغزل في خشبة المسرح وستارة المسرح و أصالة المسرح,ثم انفض الجميع كلٌ إلى مشاركته في المهرجان.

هذا يقدم عرضه المسرحي,وذاك يلقي محاضرة ,وآخر يشارك في ندوة,إلى أن تسدل الستارة عند آخر يوم في المهرجان , وهنا يفترق الجميع, فيذهب كلٌ إلى شأنه.‏

هذا يذهب إلى تصوير مسلسله التلفزيوني,وذاك إلى مكتبه الفاخر الذي يتحدث فيه عن شكسبير وأبسن وأبي الخليل القباني, وآخر يطارد لقمة الخبز في مكان آخر, وغالباً ما يجدها في شركات الإنتاج التلفزيوني.‏

ونسمع من يقول متذمراً:لا يوجد مسرح ولا بطيخ.‏

ويجيبه آخر:ولماذا إذن نعمل مثل هذا المهرجان?.‏

فيرد الأول:لا أعرف..‏

وهكذا يدور حوار عبثي بين اثنين,أحدهما يعرف وآخر يريد أن يعرف,لكن صوتهما مع دلالاته, يظل خفيضاً لا يسعى إلى سماعه أحد أو حتى معرفته.‏

المشكلة,مع معرفتنا بحقيقتها,لا نريد ادعاء معرفتها,حتى لا نضطر للبحث عن حل لها,ولهذا تجدنا ندور في حلقة مفرغة, نمسك بطرفها الأول,ولكننا بالتأكيد لا نعرف أين يكمن طرفها الآخر...المهم عندنا أن نسير إلى أمام,و لكن ليس إلى أين?!.‏

ghazialali@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غازي حسين العلي
غازي حسين العلي

القراءات: 1734
القراءات: 1172
القراءات: 1185
القراءات: 1090
القراءات: 1249
القراءات: 1379
القراءات: 1181
القراءات: 1220
القراءات: 1188
القراءات: 1255
القراءات: 1288
القراءات: 1514
القراءات: 1256
القراءات: 1323
القراءات: 1657
القراءات: 1351
القراءات: 1357
القراءات: 1414
القراءات: 1253
القراءات: 1536
القراءات: 1288
القراءات: 1428
القراءات: 1335
القراءات: 1396
القراءات: 1304

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية