تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حوار إيجابي.. ولكن..!!

البقعة الساخنة
الأربعاء 8/11/2006
خالد الأشهب

ثمة انشغال أوروبي متزايد بالحوار مع سورية, وثمة موفدون ومبعوثون إليها ويطلقون التصريحات والعبارات الايجابية عن ذلك الحوار وضروراته, وعن مشروعات أوروبية يجري الاعداد لها, تختص مشكلات المنطقة ومعالجتها بطريقة أو طرائق لم نشهدها من الأوروبيين خلال السنوات القليلة الماضية, وبالذات خلال عهد إدارة الرئيس بوش في البيت الأبيض.

بالطبع, لم تنتبه أوروبا فجأة الى سورية, ولا هي تكتشفها وتكتشف ما لها من دور وأهمية لأول مرة, فلا أوروبا انقلبت على ما كانت عليه منذ سنوات قليلة ماضية من مواقف وقناعات, ولا سورية تبدلت في ما اعتادته أيضاً من مواقف وفي ما عهدها الآخرون فيها. وكل الحكاية وببساطة: أن ما زرعه الأوربيون أو بعضهم خلال السنوات الماضية في الحقل السوري لم يجنوا ثماره ولم ينقلوه الى بيدرهم حصاداً وفيراً أوضئيلاً!!‏

جهلوا الحقائق أم تجاهلوها, أرادوا ما أرادوه أم أن أحداً غرر بهم , تلك هي بعض التساؤلات التي تحيط بالنشاط السياسي والدبلوماسي الذي تحيط به أوروبا منطقتنا اليوم ومنها سورية تحديداً.‏

بعيداً عن المفاجآت السياسية والمجاملات الدبلوماسية, وعن الدخول في سفسطات التأويل والتفسير والتكهن, أعتقد أن ثمة دوراً ما تلعبه أوروبا مجدداً اليوم, وأن ثمة توجهاً الى التقارب والحوار مع سورية بأوراق جديدة كدنا ننساها وننسى أن أوروبا تمتلكها وتستطيع اللعب بها في الوقت المناسب, غير أن الأهم من هذا وذاك, أن تكون الأوراق الجديدة أوروبية محضة, بقرار أوروبي وباقتناع أوروبي, لا بإيحاء أو توظيف من آخرين يواصلون التمسك بعصاب الهيمنة وبالنتائج المأساوية التي عاد بها, لاسيما أن تجاربنا السابقة مع أوروبا أو مع بعضها على الأقل, ليست مشجعة عدا ما كان منها بقرار أوروبي محض.‏

في كل الحالات فإن الحوار والتقارب بين أي كان, يظل إيجابياً ومرحباً به, خاصة بين أوروبا وسورية, لكن ثماره ستكون أنضج وأبقى حين تكون الارادات المشتركة في الحوار مستقلة تماماً وذات سيادة!1‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 08/11/2006 00:11

انفتاح أوروبا علينا في سورية أمر غاية في الجمال و لكن العادة الأوروبية المؤسفة أنه كلما تقدم الحوار الأوروبي مع سورية دخلت أمريكا على الخط, فيعود الأوروبيون من حيث أتوا.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2201
القراءات: 2102
القراءات: 2524
القراءات: 2481
القراءات: 2255
القراءات: 2623
القراءات: 2569
القراءات: 2504
القراءات: 2274
القراءات: 2598
القراءات: 2809
القراءات: 2701
القراءات: 2402
القراءات: 2862
القراءات: 2930
القراءات: 3012
القراءات: 2794
القراءات: 3170
القراءات: 3122
القراءات: 3227
القراءات: 2625
القراءات: 3093
القراءات: 3580
القراءات: 3342
القراءات: 3399

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية