| (الوطن) ومفهوم الريادة?! ثمَّ إنَّ لوكانت كذلك لحظيت بفرصة القبول بأي شكل ظهرت فيه, بل هي وقفة تحد أمام جدار انتصب أمام العمل الاعلامي السوري منذ أكثر من أربعين عاماً, ليحوله بكامله إلى إعلام دولة أوإعلام حكومي.. وبعددها الأول تكون الطرقة الأولى على ذاك الجدار.. فهل يتحقق الخرق..!! آلاف وآلاف العيون تراقب.. آلاف وآلاف الالسنة تتكلم ولاترحم.. وسيسهو الذهن عن الريادة ومفهوم الريادة ومسؤوليتها المحفوفة بالمخاطر.. ولنعترف أن المستعدين للشماته أكثر من المستعدين للفرح.. لكن..الكل -بتقديري- يقدر هذه الفرصة التاريخية لاستعادة الاعلام السوري لجناحي مؤسسة الاعلام,الرسمي و الخاص. وبالتالي فإن الوطن تواجه المطب الأول والأهم -في رأيي- وهوأن تكون جريدة خاصة- بمعنى لاحكومية- وإلا.. فقدت تألق الريادة.. والمسألة ليست سهلة أبداً.. إذ منذ أربعين عاماً أو أكثر تعمل الكوادر الصحفية السورية في إطار المؤسسات الحكومية والاعلام الرسمي ..ومهما حاول مسؤولو الوطن الابتعاد عن هذا الكادر لابد أن يستعينوا به..وبالتالي هناك خطورة الاتجاه بالصحيفة اتجاه الاعلام الرسمي كما تعلمت الكوادر.. وهذا يضع الصحيفة في منافسة مع الاعلام الرسمي ليست لصالحها . أقول المسألة ليست سهلة لكن ليست مستحيلة.. فالكادر البشري الاعلامي لايحتاج لكثير العناء كي ينهج النهج الحر الخاص في عمله.. وتبقى مسؤولية الكادر القيادي وهي الأهم من هذه الزاوية.. أي زاوية إظهار الصحيفة كصحيفة خاصة وليست ابنة مهذبة أو مشاغبة للصحافة الرسمية. المنافسة بين الاثنين ستقوم.. وهذا ضروري ومفيد.. وأنا شخصياً لاأميل إلى فرضية إكتساح الاعلام الخاص للجولة.. لكن أمام الخاص فرصة حقيقية لتأكيد وجوده الى جانب الرسمي وليس بديلا عنه فتلك مهمة صعبة بل تبدو لي شبه مستحيلة.. أخشى أن أكون قد غرقت في إعطاء ما يشبه الدرس أو حزمة نصائح.. وليس بودي ذلك ..إنما هي بطاقة مباركة طويلة بعض الشيء كي تستوعب مالدينا من أمل بنجاح الصحيفة الجديدة.. وللأمل مصادر دعم شتى في مقدمتها كادر الزملاء الذين يعملون في الوطن بدءاً من الاستاذين وضاح عبد ربه وجورج قيصر وانتهاء بأصغر محرر فيها. ثم.. بودي أن أشير..أن نجاح هذه الصحيفة يشكل حالة نجاح وطنية بالتأكيد.. صحيح هي خاصة.. لكنها خاصة سورية وليست من غواتيمالا?! وبالتالي كل سوري معني بنجاحها لاسيما وأنها تنطلق بمفهوم الريادة.. وهذا يحتم على الجهات ذات العلاقة في كل المواقع أن تسهل مهمتها .. وبالتأكيد فإن المقدمة الأولى لذلك أن تسهل الصحيفة نفسها مهمتها بالاداء الجيد المنتظر. وهكذا وبعد انتظار تنطلق عربة على هذه السكة.. ولابد أن تتبعها عربات ولابد أن تصبح السكة عامرة بالاعلام السوري بجناحيه الخاص والعام. مبروك مرة أخرى.. ورغم الصعوبات التي ستواجهها الصحيفة الرائدة أنا متفائل. a-abboud@scs-net.org
|
|