تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بـــاب الســـلام

الافتتاحية
الأثنين 23-2-2009
بقلم رئيس التحرير: أســـــــــعد عبـــود

في السياسة هناك احتمالات.. وهناك قارئون مهرة لهذه الاحتمالات، يقرؤون ما وراء الأسطر المعلنة، ويقاطعون، ويستنتجون، فيصلون إلى تصور قريب لما يمكن أن تخفيه الاحتمالات.

كثيرون من قراء الاحتمالات السياسية والبارعين فيما وراء السطور، لم يواجههم غموض شديد في السياسة السورية.. بل جذبهم الوضوح..‏

لقد وجدت الدبلوماسية السورية في وضوح المواقف السياسية فرصة كبيرة للثقة بالنفس، حولت دمشق إلى مقصد فعلي لاستيضاح شؤون المنطقة وتطوراتها المحتملة والحلول لمشكلاتها.. وهي ترغب دائماً بالتعامل مع كل هذه الوقائع بأولوية تسهّل الحل وتمنع وقوف العربة أمام الحصان، لذلك لم تملّ يوماً الحديث عن إنهاء الاحتلال في المنطقة لتأمين الموقع الصحيح لقيام السلام ومن ثم تحقيق الاستقرار..‏

قالت ذلك وآمنت به..‏

لكن..‏

واجهت السياسة السورية خلال الحقبة الماضية إرادة تحاول فرض نفسها، بعيدة كل البعد عن التوجه الفعلي للتعامل السلمي الصحيح مع مشكلات المنطقة.. واستُبدل الحوار حول السلام بالحروب والتهديد ولغة القوة.. ما أغرق المنطقة بعذابات ذهبت بأرواح البشر وأرزاقهم ومقدرات حياتهم..‏

هل يمكن لذلك أن يدوم..؟!‏

أبداً.. لا بد لإنسانية الإنسان أن تتقدم.. وعندما تبحث النيات الطيبة عن طريق للمساعي الخيرة تصبح دمشق مقصداً للساسة والمهتمين.‏

لسورية علاقاتها مع كل دول المنطقة وقواها التي تقوم على مبدأ نبذ الاحتلال ومقاومته والبحث عن السلام.. وهي لا تنخرط في أحلاف.. ولا تقوم مقام أي كان.. لا تخرق سيادة دولة.. ولا تفرض إرادة قسرية على قوة فاعلة.‏

إنما ولأنها تدعو للحوار مستعدة دائماً للمساعدة في أي حوار تستطيع أن تساعد فيه..‏

لقد سمع زوار سورية من كل البقاع هذه الحقيقة، والذين انتظروا طويلاً أن تفرض سورية حلولاً في لبنان، جاوبتهم دائماً أنها تستطيع أن تساعد لحل في لبنان، وترفض أن تفرض أي شيء على أحد.. وعندما توافق اللبنانيون.. كانت سورية عنصراً مساعداً أساسياً في اتفاقهم.‏

الأمر ذاته في كل ما يعني المنطقة.. دولياً وإقليمياً وعربياً..‏

لقد أرادت دمشق للقمة العربية العشرين التي احتضنتها أن تكون قمة التضامن العربي، لأنها كانت وما زالت سورية العربية أولاً وقبل كل شيء، وفي كل خطوة يقترب فيها عربي من عربي تجد نفسها تقترب من أهدافها ومما تريد.‏

سورية دعت دائماً إلى وحدة الأمة العربية وسيادة دولها وحرية شعوبها.. ولم تعترض على أي دور لدولة عربية في هذا الإطار.. على العكس من ذلك تشغلها أكثر حالة (اللادور) العربي..‏

إن اللقاء العربي يسهل حل مشكلات المنطقة.. والدول التي تفكر فعلياً بالسلام والاستقرار والأمن سيخدمها كثيراً اللقاء العربي- العربي.‏

لدمشق سبعة أبواب مرصودة للحضارة والتاريخ.. أحدها باب السلام.. ولن تغلق دمشق أبوابها.‏

a-abboud@scs-net.org‏

تعليقات الزوار

وفيق ، الضيعة |  هدية نتنياهو الاولى لمصر العربية | 23/02/2009 14:12

بعيدا عن باب السلام السوري الذي تطرق له الاخ اسعد ؟؟!! هناك باب جهنم جديد فتح للتوه في مصر والذي تريد اسرائيل وامريكا فتحه من جديد على حلفائها واصدقائها العرب واعني بذلك السعودية ،ومصر التي شهدت حادثا ارهابيا يحمل بكل وضوح البصمات الاسرائيلية التي لاتعرف صديق او عدو ، حتى لو كان هذا الصديق يتعاون بشكل واسع ودون شروط لقتل الاطفال ودمار المنازل ، انه العهد الجديد للادارة الامريكية والتجميعة الاسرائيلية الجديدة التي تريد عودة الارهاب مجددا للدول الحليفة لها تمهيدا لتركيعها اكثر فاكثر لفرض شروط الاستسلام والتقوقع ثم لا سمح الله وهذا الهدف النهائي تقسيم تلك البلدان العربية التي تحمل طابعا بشريا ودينيا كبيرا للعالمين العربي والاسلامي ، لقد ذكرت في تعليقات سابقة حول هذا الهدف وهذا الامر وان المستهدف القادم هو تلك البلدان الكبيرة بمساحتها والصغيرة بعقول حاكميها . سوريا لم ولن تكون مستهدفة في اي وقت من الاوقات ، حتى في عز التهويل والتهديدات المزيفة التي ادركها الساسة السوريين جيدا مستعينين بذلك بالاوراق الضخمة التي تركها لنا الرئيس الراحل حافظ الاسد كقواعد متينة لحماية سوريا لعقود طويلة قادمة في ايدي الرئيس بشار الاسد الذي بات يعتمد بكل راحة وثقة بالنفس سياسة والده الراحل في سرد تاريخ سوريا الطويل وسرد حكاية المقاومة للاحتلال التي لا تنتهي وان لا سلام من دون سوريا، وان حربا ايضا من دون مصر ،حرب المقاومة،. لقد ادرك خادم الحرمين الشريفين بان الخطر قادم الى المنطقة، وعليه يجب العودة لسوريا بعد سوء فهم وقراءة غير صحيحة لموقع سوريا ، اما الرئيس مبارك فاعتقد بانه ما زال يعاني من الزكام الحاد بعد شتاء طويل زاد دخان غزة الاسود من حدته ، يا مبارك يا طيار ارسل جمال على المطار (مطار دمشق الدولي الذي يشهد توسيعا لمدرجاته لكي تستوعب طائرات الزوار). لقد فشل ابو الغيط في وضع ليفني في سدة الحكم الاسرائيلية من خلال حرب غزة بحيث جاءه (مرة اخرى)ومن حيث لايدري نتنياهو الكاره جدا لمصر والرئيس مبارك . اخيرا ونظرا للدروس الاليمة التي مرت بها سوريا في المرحلة السابقة بعد صمودها الغير معهود امام احتلال العراق والتعدي على الدول العربية الكبرى التي طعنت سوريا في ظهرها لاحقا..وبناءا على ذلك.. هل ننظر للم

وفيق ، الضيعة |    | 23/02/2009 15:21

..هل ننظر للمصالح السورية اولا.. من اجل ان تكون هذه المصالح حماية ودعامة وركيزة للمصالح العربية ثانيا .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 791
القراءات: 820
القراءات: 811
القراءات: 903
القراءات: 750
القراءات: 871
القراءات: 816
القراءات: 860
القراءات: 791
القراءات: 836
القراءات: 741
القراءات: 829
القراءات: 828
القراءات: 791
القراءات: 832
القراءات: 963
القراءات: 699
القراءات: 1008
القراءات: 1167
القراءات: 902
القراءات: 860
القراءات: 1186
القراءات: 1074
القراءات: 855
القراءات: 1014

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية