|
|
من الطواحين !! من البعيد يؤكد جملة حقائق أولها أننا ما زلنا كجهات محلية ومركزية مقصرين تجاه الكثير من مواطنينا القاطنين في بعض المناطق الريفية البعيدة .. والذين مازالوا يرفضون النزول إلى المدينة والسكن فيها .. ويتمسكون بأرضهم وجمال طبيعتهم .. ونقاء هوائهم رغم كل المعاناة التي يعيشونها والمتمثلة بضعف الدخل .. والعطش .. وبعض المنغصات الأخرى التي تسببها هذه الجهة العامة أو تلك لهم!! وثانيها أن أبناء تلك المنطقة الثانية التي تسمى ( جرد القدموس ) يقدرون عاليا وقوف وسائل الإعلام الوطنية بشكل عام.. وصحيفة الثورة بشكل خاص إلى جانبهم ونقل مطالبهم وهواجسهم إلى الجهات صاحبة القرار باستمرار ما أدى إلى دخولهم في دائرة الاهتمام يوما بعد يوم وبالتالي إلى تحقيق بعض الخدمات الضرورية لهم لا سيما مياه الشرب رغم عدم تمديد الشبكات في العديد من قراهم حتى الآن ! وثالثها أن المواطنين هناك تواقون للقاء .. والحوار مع أصحاب القرار في محافظتهم أو مع أصحاب القلم وحملة الرسالة الذين يمكن أن ينقلوا همومهم ومعاناتهم!! لقد عبر كل من داخل ..أو استفسر أو سأل أو انتقد خلال الحوار بشكل حضاري -أنيق- عما يجول في خاطر سكان البلدة وقرى (جرد ) القدموس والعنازة ..سواء في مجال العطش أو المعاناة في تأمين المياه لحيواناتهم ومزروعاتهم .. أو في مجال زراعة التبغ ومشكلات التسويق والأسعار لهذا العام .. أو في مجال البرد القارس شتاء وعدم كفاية المازوت المخصص للعائلة ... أو في مجال عدم إيصال الصحف اليومية إلى مراكز البلدان والقرى الكبيرة وبالتالي محاولة تأمينها من مراكز المدن .. أو في مجال الطرق الزراعية والطريق المحوري الذي يربطهم مع بلدة القدموس ..أو في مجال البطالة وقلة فرص العمل ..أو في مجال رسوم الرخص والتعبيد والتزفيت التي تفرض عليهم دون مراعاة الفقر الذي يعيشونه ..أو في مجال الصرف الصحي والتلوث البيئي الذي بدأ يتجه نحوهم ..الخ . لن أسترسل ..ولن أدخل في التفاصيل الآن ..ولن أتوقف اليوم عند وقع أغنية نصري شمس الدين (يا مارق ع الطواحين ..والمي مقطوعة ..) في نفوس بلدة الطواحين ... فكل هذه المشكلات مهمة وتستحق الاهتمام والمعالجة . althawra.tr.@mail.sy
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
