يشير إلى مدى تورط واشنطن بسفك الدم السوري وسعيها الحثيث لإطالة أمد الأزمة عبر دعم أذرعها الإرهابية بكل أدوات القتل والتدمير وذلك في سياق تنفيذ مخططها العدواني لإضعاف الدولة السورية وبما يحقق أمن الكيان الصهيوني.
لقد بات واضحا لكل ذي بصر وبصيرة أن واشنطن هي المصدر الأول للإرهاب في العالم وهي تتخذ من القوى الإرهابية أداة لتنفيذ مخططاتها في تدمير الدول التي لا تخضع لشروطها وإملاءاتها وإذا عجزت هذه القوى عن التنفيذ لا تتردد في التخلي عنها بل تشن عليها الحرب مبررة ذلك بمكافحة الإرهاب، وبالتالي فإن قرار الكونغرس الأميركي بإرسال السلاح إلى المنظمات الإرهابية في سورية يدخل في نطاق سياستها العدوانية من أجل الضغط على القيادة السورية لثنيها عن سياستها الداعمة للمقاومة والممانعة لكل مشاريع الاحتلال والتقسيم في المنطقة.
سياسة واشنطن المراوغة والمضللة بشأن الأزمة المفتعلة في سورية لا تنطلي على السوريين الذين هم على قناعة تامة بأن كل ما يحدث في سورية من أعمال إجرامية ومحاولات نسف وزعزعة أمن واستقرار الشعب السوري هو من صنع وتخطيط أميركي وبمساعدة بني سعود وحكام قطر وتركيا والتنظيمات الإرهابية التي تدعي واشنطن أنها قد وضعتها على لائحة الإرهاب الذي يجب أن يحارب من قبل العالم أجمع لما له من مخاطر على الأمن والسلم الدوليين وبالتالي فإن ادعاءاتها بدعم الحل السلمي للأزمة يفنده دعمها المنظم للإرهاب في سورية.
إن ما تقوم به الإدارة الأميركية من دعم علني للإرهاب والمجموعات التكفيرية في سورية يمكن أن يقطع الكهرباء عن السوريين ويقتل الأبرياء والآمنين ويشجع المرتزقة على أكل أكباد البشر ولكنه لا يستطيع كسر إرادة السوريين في الصمود والتصدي والدفاع عن سورية الحبيبة والثوابت الوطنية وفي مقدمتها السيادة والاستقلال والقرار الوطني المستقل وبناء سورية المتجددة بعيدا عن أي تدخل خارجي، ومن يملك قضية عادلة فلا بد أنه منتصر، وإن إعلان النصر على المتآمرين والواهمين بات قريباً بفضل انجازات الجيش العربي السوري الذي يلاحق فلول الإرهابيين ويطهر سورية من رجس التكفيريين الوهابيين المجرمين.