هي سورية أيها الأغبياء، فلا تجربوا لعبة الموت معها، فشعبها الأبي يعرف كيف يواجه حقدكم ويعرف كيف يتعامل مع قوم خرجوا من دهاليز الحياة ومن عالمها السفلي، ليس عندهم ذرة من إيمان، ولا حيز من إرادة الشجعان، وليس فيهم من خصال الرجولة والوطنية فقرروا الانتماء لغير هذا الشعب ولغير هذا الوطن.
هي سورية أيها الصغار الذين تطاولتم على عروشها، فسقطتم في مستنقع الوهم، وغرقتم في شر أفعالكم، فأنتم أصغر من أن تنالوا من وحدة هذا الشعب، وأقل من أن تقتلوا في عيون أطفالنا إشراقة الحياة، أنتم أصغر بكثير من أن تلوثوا بفعالكم صفاء مائنا ونقاء هوائنا وطهر ترابنا، فإليكم بأسنا.
هي الشام الكبيرة، الكبيرة تسامت فوق جراحها النازفة وتلاقت في سماء الشام صلوات الكنائس وابتهالات المؤمنين والشيوخ وأحباب الله، هي الشام هامة الدنيا البهية، وردة الروح وبسمة الأيام، فخاب ظنكم يا أبناء إبليس وخاب حقدكم لأنكم لا تعرفون الشام، ولا تعرفون أن الجراح وحدتنا وإننا عقدنا العزم في عرس الشهادة أن نبقى جنودا للحياة.
فيا أيها الطالعون من جبهة الشمس سلاما، يا هذه الرايات التي حملتها سواعد الرجال، وحمتها بطولاتهم، من هذه الأرض أتينا، ومن عبيرها الذاكي انتشينا، ومن مائها الصافي ارتوينا، نحن الآن وغداً، نحن المستقبل الذي سيرفضكم، وسيلعنكم، فلا مكان لحقدكم بيننا، فنحن أقوى من إرهابكم، ولن تمروا..