لن يرحم التاريخ كل من تسبب بسفك الدم السوري وحرق الوطن واغتيال بسمة الأطفال وحرمانهم السير في شوارع مدنهم آمنين مطمئنين.. لن يرحم التاريخ الذين احتضنوا جماعات القتل وغذوها بالسلاح والمال والحماية ودفعوا بها لضرب استقرار سورية وقتل الأبرياء وحرق المنشآت الاقتصادية والخدمية.
تسعة أشهر والدم السوري ينزف والقتل يستهدف الأطفال والشباب والشيوخ.. تسعة أشهر والمؤسسات والمعامل والمدارس وكل مكونات الوطن البشرية والمؤسساتية مهددة بالقتل والتخريب.
اليوم لسان حال المواطن السوري سؤال واحد: وماذا بعد..؟
اليوم لم نعد بحاجة إلى مبررات كثيرة لرفض هذا الانتظار الطويل والتسامح غير المبرر مع مجموعات إرهابية تقتل وتدمر ولا ترحم.. اليوم لم يعد مجدياً التخوف من أي شيء أو الاختلاف على التسميات والدوافع والتداعيات.
الوضع يتطلب منا التعامل بكل حزم وقوة ووطنية مع كل ما نواجهه ولا فائدة بعد اليوم لحوار مقابل النار فالمكونات التي تخلق المشكلة غير قادرة على حلها وسلاح السوري اليوم وعيه واستقراره واستثمار عناصر قوته وفي مقدمتها اللحمة الوطنية المتينة ولذلك ليس التاريخ وحده لن يرحمهم وإنما يجب أن نواجههم ونتصدى لهم ونمنعهم من العبث بوطننا وقتل أبناء الوطن.. هؤلاء لا يستحقون الرحمة ولا يصلح معهم أي شكل من الحوار الذي أفسده النار.
younesgg@hotmail.com