هذا الأمر يطرح الكثير من الأسئلة. فهل يعقل أن تقام ندوة عن تجربة درامية مهمة, في غياب صاحبها? وما ذنب الجمهور الكبير الذي احتشد ( على الواقف ) في المركز الثقافي العربي بأبي رمانة. ولا أعتقد أنه لا توجد لدى أي فنان مشاغل أهم من حضور ندوة إعلامية وجماهيرية عنه.
هذه الحادثة... هي جزء من إشكالية قائمة بين الفنانين والإعلام في بلدنا.. فكثير من الفنانين يشكون من إهمال الإعلام لهم, وإذا دعاهم الإعلام للقاء أو سهرة, يرفضون تلبية الدعوة, لأن لهم موقفاً من إعلام بلدهم . وإذا حدث ووافق البعض, يقوم بتصرفات فيها إهانة للإعلامي السوري, الذي ينظر إليه بعض الفنانين نظرة مختلفة, في الوقت الذي يقفون فيه بخشوع أمام أصغر إعلامي خارج سورية.
الأمر الآخر... إن بعض الفنانين يتعاملون مع الصحفيين السوريين, وكأنهم مبتدؤون. فإذا طلب صحفي إجراء حوار مع فنان يقوم هذا الفنان بكتابة الأسئلة والأجوبة فهل هذا حوار أم إملاء?
وهذا حدث معنا فعلاً. فمرة طلبت من فنان درامي إجراء حوار معه, وعندما التقينا سلمني مقابلة جاهزة بخط يده. وبالطبع رفضت وألغيت اللقاء, ومرة ثانية اتصلت بمطرب لإجراء لقاء معه, فكان شرطه أن يهاجم الإعلام السوري وأيضاً رفضت, إذاً كيف السبيل إلى تنظيم علاقة تعاون بين الفنان والصحفي مع أننا جميعاً لم نقصر يوماً في تسويق الفنان وفنه.