تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحياد ممنوع عليهم!!

البقعة الساخنة
الأثنين 12-1-2009م
أحمد ضوا

الحالة العربية الرسمية لا تحسد كما كانت في معظم الأحيان فبعض العرب لا يخجلون من دعمهم للحرب الاسرائيلية على غزة وينتظرون بفارغ الصبر هزيمة المقاومة!!!.

ويقابلهم فريق يختبىء في جحوره خائفاً من إطلاق أي موقف علني فيما مواقفه من تحت الطاولة معروفة للقاصي والداني وتصب في خانة الفريق الأول!!.‏

أما الفريق الثالث فيقف مع المقاومة ويعمل في الليل والنهار لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.‏

بالتزامن مع ذلك يسطر المقاومون الفلسطينيون في غزة ملاحم بطولية بوجه آلة الحرب الفتاكة الاسرائيلية ويطلقون العنان لمرحلة جديدة تزول فيها الأقنعة وتأخذ الشعوب دورها في محاسبة المتآمرين والمتواطئين.‏

إنه أمر لا يطاق.‏

آلاف الشهداء والجرحى أطفال ونساء وشيوخ أسقطتهم آلة الحرب الاسرائيلية ولم تنتعش ضمائر بعض العرب.‏

اسرائيل تتباهى في استخدام أسلحة محرمة دولياً وفي تجريب أسلحة أميركية جديدة فيما بعض العرب يشددون الحصار على غزة ويمنعون وسائل الدعم الانساني عن المقاومين للنيل من ثباتهم وصمودهم.‏

أميركا ترسل كميات كبيرة من الأسلحة لإسرائيل لاستخدامها ضد أهلنا في غزة وبعض العرب يعولون عليها في وقف العدوان؟!!!‏

الملايين من الجماهير العربية تخرج الى الشوارع وبعض العرب يستمرون بتواطئهم مع العدوان الاسرائيلي ويرفضون الوقوف على الحياد على الأقل لأنه ممنوع عليهم.‏

ماذا يريد هؤلاء العرب من المقاومة أن تفعل أكثر مما تفعله بمواجهة العدوان الاسرائيلي حتى يقتنعوا بأن إسرائيل لن تنتصر في غزة.‏

ألا يكفي أن تصمد المقاومة أكثر من خمسة عشر يوماً وتطلق الصواريخ وتزيد مداها.. وتمنع الاحتلال من التقدم أو الثبات في أي مكان يصل إليه؟‏

إن المقاومة الفلسطينية تضع العرب أمام مرحلة جديدة تنقلهم من حالة التبعية وطأطأة الرأس للمجتمع الدولي والقوى الكبرى الى حالة الندية والفعل والتأثير ومع ذلك هناك من يرفض وينتظر التعليمات والتوجيهات ولسان حالهم إسرائيل أغيثينا.. النجدة نحن في خطر.‏

تعليقات الزوار

د. محمد الحاج علي |    | 12/01/2009 10:10

جراح غزة نكأت كل الجروح نعم إنها لجراح أليمة جراح غزة. غزة التي نكث بها ولاة أمرها الرسميين أولا أي المعترف بهم دوليا وعربيا أي ما يسمى بالسلطة: السلطة الوطنية الفلسطينية. إن هذه السلطة وحسب أسس قيامها هي سلطة حكم ذاتي مؤقت أي مؤسسة حكومية إسرائيلية. أي أنها مكلفة من قبل إسرائيل بحكم المناطق المتنازع عليها (كما يحلو لإسرائيل تسميتها) فهي مسئولة عن ما تفعله أمام إسرائيل وهي لا تستطيع أن تخرج عن الإطار المحدد لها من قبل إسرائيل. إسرائيل تريد تسوية القضية الفلسطينية على الصورة التي تريحها تماما أي أن تدفع الفلسطينيين إلى الاستسلام أولا ومن ثم ليبحثوا لهم عن حل خارج أرض فلسطين التاريخية. والسلطة هي بالتالي هي جزء من هذه التسوية الإسرائيلية. فهي لا تريد المقاومة ولا تريد الانتفاضة ولا تريد أن تزعج إسرائيل فهي التي أوجدتها وهي التي سمحت لها بممارسة مهامها. بل هي تدفع رواتب أزلام السلطة وهي التي تحدد حركتهم وأفعالهم. وهذا ما بدا واضحا وضوح الشمس بعد ما حدث للشهيد ياسر عرفات حيث بعد أن رفض أن يوقع تنازلا كما تريده إسرائيل سحبت منه كل الصلاحيات ثم حاصرته وسممته وتخلصت منه. ولم يستطيع النظام العربي الرسمي ولا أزلام السلطة أن يفعلوا شيئا لعرفات وهو منسجم مع نظام الحكام العرب ويتماشى مع ما يتماشى معهم. وكذلك النظام العالمي الذي كان راعيا لاتفاقيات السلطة كذلك لم يفعل شيئا. وهذا شيء طبيعي فليس هناك من هو عربي أكثر من العرب فإذا كان النظام الرسمي العربي لا تتوفر له لا الإرادة ولا الإمكانية في غياب الإرادة والاستعداد لفعل شيء ما فلن يقوم أي أحد من فعل شيء ما لا تريده إسرائيل. ذهب عرفات وترك الشعب الفلسطيني منقسما بين من يريد متابعة المقاومة ومن يريد متابعة المفاوضات عل وعسى يحصل على أي فتات يكفي للعيش والبقاء على قيد الحياة دون أن يسأل عن أي نوع من الحياة. أي بين خيارين خيار المقاومة الذي يأمل بالتغيير يوما ما والحصول على ما يحفظ ماء الوجه من جهة أو خيار الاستسلام أي الذين يقولون أن ما باليد حيلة فلنقبل بما هو ممكن ونوفر علينا عناء وثمن المقاومة الباهظ. بين هذين المنهجين وجدت إسرائيل نفسها مرتاحة كي تتنصل من أي حل للقضية. إلا أن المقاومة أخيرا أزعجت إسرائيل فكان ما كان من جرائم

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 701
القراءات: 795
القراءات: 673
القراءات: 752
القراءات: 677
القراءات: 667
القراءات: 680
القراءات: 651
القراءات: 745
القراءات: 776
القراءات: 723
القراءات: 728
القراءات: 789
القراءات: 709
القراءات: 1359
القراءات: 711
القراءات: 772
القراءات: 720
القراءات: 849
القراءات: 771
القراءات: 897
القراءات: 796
القراءات: 785
القراءات: 769
القراءات: 779

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية