صحيح أن إسرائيل لا تقيم وزنا للقرارات الدولية (رغم أنها أسست بواحدة منها).. ولا لقرارات الشعوب إلا بما يخدم مصالحها الأنية والإستراتيجية.. والسبب كما تعلمون الفيتو الأميركي الحاضر دائماً. لكن الصحيح أن ردود فعل الشارع العربي والعالمي على ما ترتكبه من محرقة حقيقية بحق الشعب الفلسطيني جعلها في وضع لا تحسد عليه أبداً!!
وهذا ماسيؤدي إلى تداعيات خطيرة على مستقبلها!! لقد عبر أحد الصحفيين «الإسرائيليين» مرغماً عن جانب من هذا الوضع بالقول: الهجوم على غزة أدى لتشكيل لوبي عالمي داعم للفلسطينيين ومقاومتهم, ونحن نضيف: لقد أدى أيضا وأيضاً إلى أن معظم شعوب الأرض باتت أكثر إدراكا لحقيقة هذا الكيان الغاصب.. والقاتل وما تشهده شوارع العالم من تظاهرات.. واعتصامات.. واحتجاجات..ضد إسرائيل وما صرح به الكثير من المسؤولين العالميين في هذا المجال خير دليل على ما نقول، طبعاً هذا بالإضافة إلى أن عدوانها الجديد عمّق في النفوس كراهية الاحتلال.. وزاد من وعي الأطفال والشباب.. وأشعل أكثر فأكثر روح المقاومة.. ونشر ثقافتها وفكرها في القلوب والعقول.
لقد خسرت إسرائيل في عدوانها ضد المقاومة اللبنانية عام 2006 وكل المعطيات تؤكد أنها ستخسر في عدوانها الجديد.. وإن غداً لناظره قريب.
althawra.tr@mail.sy