تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المقاومة العادلة

حـــدث و تعــليـق
الأثنين 12-1-2009
عدنان علي

بوجه عام كل الحروب قذرة من الناحية الاخلاقية بوصفها أسوأ أسلوب لحل الخلافات بين البشر.

غير ان ثمة حروب تكون أكثر قذارة وخالية من كل قيمة اخلاقية بالنسبة لأحد طرفيها ، وهو حال ما تقوم به اسرائيل اليوم ضد قطاع غزة . والصور المخزية لهذه الحرب تكاد تكتمل من جميع جوانبها ، حيث تقوم دولة تملك احدث ترسانة عسكرية في العالم بمحاصرة منطقة صغيرة لمدة طويلة حاجبة عنها كل امدادات الحياة ثم تدكها بكل ما تملك من اسلحة فتاكة برا وبحرا وجوا دون تمييز بين المدني الاعزل وبين من يحمل السلاح، وهو سلاح خفيف لا يقارن بأي حال مع ما يملكه الجيش الغازي.‏

وتكتمل هذه اللاأخلاقية في الموقف الدولي الرسمي الذي يبدي في بعض مفاصله تفهما لما تقوم به اسرائيل بوصفه دفاعاً عن النفس، وهو ما يشكل أغرب تفسير للدفاع عن النفس يمكن أن يخطر ببال أحد . واذا كان هذا هو الدفاع، فكيف يكون الاعتداء والعدوان اذن ؟.‏

ولعل ما يعزي هو هذه الهبة الشعبية العارمة التي تجتاح كثير من مدن العالم شرقه وغربه التي تستنكر محرقة غزة وما يتخللها من جرائم حرب مفضوحة لا تستثني الأطفال والنساء والمدارس والمسعفين والصحفيين. وهذه المظاهرات وحدها التي تعبر عن ضمير العالم النائم رسميا باستثناءات قليلة ابرزها الرئيس الفنزويلي شافيز الذي يسجل مواقف عجز الاقربون عن الارتقاء الى مستواها .‏

ان هذه الحرب القذرة في وجهها الاسرائيلي، هي مقاومة عادلة وشريفة في جانبها الفلسطيني، وكل من يشككك في نزاهتها وجدواها في الجانب العربي، ينبغي التشكيك بسلامة موقفه وطنيا وأخلاقيا .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 967
القراءات: 756
القراءات: 910
القراءات: 870
القراءات: 868
القراءات: 844
القراءات: 883
القراءات: 829
القراءات: 866
القراءات: 877
القراءات: 843
القراءات: 868
القراءات: 925
القراءات: 848
القراءات: 902
القراءات: 1028
القراءات: 854
القراءات: 869
القراءات: 941
القراءات: 902
القراءات: 1075
القراءات: 977
القراءات: 909
القراءات: 954
القراءات: 964

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية