تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأسلحة المعطلة ..!

أخبار
الأثنين 12-1-2009
محمد خير الجمالي

ما الذي بقي بين يدي العرب من أسلحة وأوراق فاعلة ومؤثرة يواجهون بها نازية العصر .. العدوانية الصهيونية وجنونها القاتل المدمر.؟

لا شيء بقي بأيدي العرب مما يمكن أن يقي شعب فلسطين والعرب من شر الطاغوت الصهيوني غير بقية مقاومة صابرة صامدة تدرأ الخطر عن شعبها وأمتها، فالأسلحة سقطت من يد العرب تباعا منذ اتفاقيات الاستسلام، والأوراق العربية كلها باتت معطلة بفعل مواقف تغاير كل ما عرف عن العرب من تقاليد الحمية ونصرة المظلوم ونجدة الشقيق والتوحد عند المحن والخطوب والثأر للكرامة القومية عندما تجرح أو تهان.‏

كان التضامن العربي واحداً من أهم هذه الأسلحة والأوراق التي حصنت الوجود القومي، وها هو يسقط على يد فريق عربي برفضه الاستجابة لقمة طارئة تعقد لمواجهة تحدي المحرقة الاسرائيلية الرهيبة ضد جزء من الأمة في غزة الجريحة.‏

والنفط كورقة غيرت في وقت من الأوقات مجرى الصراع وموازينه، يعطلها البعض بذريعة أنها لم تعد تصلح كسلاح. والتطبيع الذي سعت إليه اسرائيل لتغيير ثقافة المقاومة وإسقاطها ، يمتنع المطبعون العرب حتى عن إغلاق مكاتبه وسفاراته لاثبات نياتهم الحسنة تجاه كيان عنصري وسلام كاذب معه.‏

وحتى فتح معبر رفح لمد شعب تحت الحصار بمتطلبات توفير الحياة وتمكينه من الصمود في وجه أعتى قوى الشر، ممنوع من أن يكون ورقة قابلة للتخفيف عن شعب يذبح في وضح النهار ولا يجد من يقول كلمة حق فيما يتعرض له غير الشعوب وقوى الممانعة والحرية.‏

في مفارقات المواقف مما يجري، أميركا تشحن آلاف الأطنان من القنابل المميتة لاسرائيل كي تستمر بقتل العرب، والرئيس الفنزويلي أوغو شافيز يطرد السفير الصهيوني ، وشعوب العالم تغضب على أميركا واسرائيل وتنتصر لغزة ومقاومتها ، فيما المعتدلون العرب يعطلون كل هذه الاسلحة والأوراق ويضنون على شعب غزة الذي يشكل بوقفته الصامدة خندق الدفاع عن وجود الأمة وشرفها، بكسرة خبز أو قطعة سلاح استرضاء لأميركا واسرائيل!!‏

هل يستمر الوضع العربي الراهن على ما هو عليه ..؟ لا فالتاريخ لن يغفر والشعوب لا ترحم وساعة الحساب لن تكون بعيدة وإن غداً لناظره قريب..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد خير الجمالي
محمد خير الجمالي

القراءات: 1029
القراءات: 1008
القراءات: 954
القراءات: 1087
القراءات: 1048
القراءات: 1028
القراءات: 1013
القراءات: 977
القراءات: 1172
القراءات: 1071
القراءات: 1090
القراءات: 1644
القراءات: 1219
القراءات: 1148
القراءات: 1076
القراءات: 1064
القراءات: 1138
القراءات: 1133
القراءات: 1191
القراءات: 1208
القراءات: 1130
القراءات: 1255
القراءات: 1306
القراءات: 1325
القراءات: 1155

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية