بل لنقل كانت من أجل هذا العمل والتواطؤ.. ومؤسسات دولية اختفى صوتها وانكفأ دورها وكأنها لم تعد موجودة على وجه الكرة الأرضية فقط، لأن دمنا المستباح لأن تراثنا وحضارتنا ومستقبلنا ووجودنا لو أن صياداً عربياً ضّل الطريق في غابة وأطلق رصاصة خلبية لقامت الدنيا ولاجتمع مجلس الأمن ولتنادى دعاة الحرية وحقوق الانسان والرحمة بالحيوان الى عمل شيء ما...
ومن يدري ربما سيفتتح في الأمم المتحدة قسم لحماية الحيوان وحقوقه ويحرّم على العرب الحراثة على الحيوان، أو ذبح البقر والأغنام ويحرّم عليهم تناول لحومها.. صدقوني في زمن الردة هذا سيأتي هكذا قرار، في ظل تخاذلنا وصمتنا، في ظل الهزيمة الداخلية عند البعض لن نفاجأ بما هو آتٍ..
هذه الحال المريرة تدعونا لأن نسأل أولئك الذين يلوكون أفكاراً غربية أعدت لهم ولتكون بيدهم أداة ضد أوطانهم نسألهم: تفضلوا قولوا شيئاً، أطلّوا علينا من شاشة التلفزة التي تؤلبكم ضد أوطانكم.. أما ذاك الانبهار بما يسمى الفكر الحرّ فقد آن لنا أن نقف أمامه ونسأل: ما جوهره..؟ شعب يريد حريته، يريد الثأر لكرامته، يستعيد إشراقة النصر.. أهذا حرام علينا وحلال لهم.. تذكروا أبا القاسم الشابي وقوله: إذا الشعب يوماً أراد الحياة...إنه زمن الحقائق والبحث في وجهها الناصع فهل نفعل به.