وإذا كان الكثيرون في بلدنا يطالبون بوضع هذا المبدأ موضع التطبيق..فإن كل أفراد مجتمعنا من دون استثناء يجمعون على أهمية وضرورة تطبيق مبدأ الثواب سواء من خلال توجيه الثناء والشكر والتقدير للمبرزين والمتميزين.. أو من خلال منح المكافآت المادية لهم ..أو من خلال تبني أفكارهم والأخذ بمقترحاتهم ...أو من خلال ترقيتهم في مواقعهم ..الخ.
من هذا المنطلق وغيره تأتي أهمية حفل التكريم الذي أقامته محافظة طرطوس في نهاية العام الماضي وتحديدا بتاريخ 31/12/2008 وكرمت فيه(39) شخصية من أبنائها الذين تميزوا بعملهم خلال عام 2008 وساهموا في تنمية المحافظة في كافة المجالات من خلال مشاركتهم (المتميزة ) في المجالات الاقتصادية والخيرية والروحية والتطوعية والإبداعية والإعلامية والثقافية والفنية والمهنية والتعليمية والبيئية..
لكن السؤال الذي فرض نفسه هو : هل ترك هذا التكريم الأول من نوعه ارتياحاً عاماً في كافة أوساط المحافظة.. أم أن اختيار الشخصيات المكرمة أو قسمٍ منها جعل الكثيرين يوجهون الانتقادات ..والشكوك نحو ما حصل؟!
في إطار الإجابة على هذا السؤال أقول: (وأنا أحد من بين المكرمين) إن كافة فعاليات المحافظة الرسمية والحزبية والشعبية أثنت على صاحب المبادرة محافظ طرطوس ...وأشادت بمبدأ التكريم بأسبابه وغاياته ..لكن بالمقابل اعتبر الكثير ممن تحدث إلينا أو اتصل بنا أو ناقشنا أن التكريم افتقد للأسس الواضحة والشفافة أولاً.. وأن قسما لابأس به من المكرمين إنما وردوا في جدول التكريم بسبب قدمهم في المهنة وما يمكن أن يكونوا قدموه لها في السابق وليس بسبب ماقدموه للمجتمع في مجال النشاطات الأهلية والعامة خلال عام 2008 كما ورد في شهادة الشكر والتقدير- ثانيا ..الخ.
في كل الأحوال يمكن في المستقبل تطوير هذه (التجربة ) شكلاً ومضمونا ووضع أسس وآليات ملائمة لها في حال استمرت وباتت تقليداً سنوياً ...
althawra.tr@ ">
althawra.tr@ mail.sy