تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المقاومة .. رهان منتصر

حـــدث و تعــليـق
الإثنين 5-1-2009م
عدنان علي

تصعيد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة باتجاه الحرب البرية هو اولا اقرار بفشل العدوان عن تحقيق أهدافه عبر أسبوع

وأكثر من القصف الهمجي الجوي والبري والبحري. وهو ثانيا وصمة عار في جبين ما يسمى بالمجتمع الدولي الذي لا يخجل اليوم ، كما لم يخجل بالامس خلال حرب تموز ضد لبنان، من منح المعتدي مزيداً من الوقت لاكمال جريمته ، بل ويمكن أن نعثر دون صعوبة على أصوات تصدر عن بعض اركان هذا المجتمع تعبر عن تفهمها لجريمة اسرائيل بوصفها “دفاع عن النفس” ضد صواريخ المقاومة الفلسطينية .‏

ان هذا التخاذل الدولي حيال ما يحدث في غزة، لا يمكن تفسيره الا من خلال العجز العربي الذي يتجاوز حالة الشلل الى المساهمة فعليا في اضعاف الموقف الفلسطيني وتغذية موقف العدو وفق منطق لا يختلف كثيرا عن منطق اسرائيل نفسها . وما يجري هو محاولة خبيثة وشريرة لخلط الاوراق وقلب المفاهيم، لتصوير الضحية كجلاد او عميل مأجور وتصوير السفاح كمدافع عن نفسه وفاعل خير لعموم المنطقة.‏

وفي غمرة الجدل حول العدوان ومبرراته وجدوى صواريخ المقاومة والحصار والمعابر، تريد اسرائيل أن تواري الصورة الاصلية عن الاحتلال وحق الشعب المحتلة أرضه في تحريرها بكل الوسائل المتاحة. وحيث لم تعط اسرائيل أي مفاوض فلسطيني خلال العقدين الماضيين أي شيء يقدمه لشعبه ويكون مبررا للدفاع عن خيار التفاوض، بل على العكس ضاعفت الاستيطان والاعتقالات ومصادرة الاراضي وبنت الجدار العنصري وغير ذلك من الممارسات العدوانية، يكون من الطبيعي أن تكون المقاومة هي الخيار المنطقي، وهو الخيار الذي تم تجريبه بنجاح في غير مكان وآخر ذلك لبنان الذي نجحت مقاومته في تحرير معظم الاراضي اللبنانية .‏

ان الدفاع عن غزة هو دفاع عن فلسطين لأن العدوان على غزة هو عدوان على كل فلسطين وكل العرب .ورجال المقاومة الذي يتصدون في جباليا وبيت حانون بصدورهم وأسلحتهم المتواضعة لجحافل الغزاة، انما يدافعون عن كرامة الامة العربية التي يفرط بها للاسف بعض حكامها ممن لا يؤمنون بقدرات شعوبهم ويضعون جل رهانهم على القوى الخارجية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 967
القراءات: 756
القراءات: 910
القراءات: 870
القراءات: 868
القراءات: 844
القراءات: 883
القراءات: 829
القراءات: 866
القراءات: 877
القراءات: 843
القراءات: 868
القراءات: 925
القراءات: 848
القراءات: 902
القراءات: 1028
القراءات: 854
القراءات: 869
القراءات: 941
القراءات: 902
القراءات: 1075
القراءات: 977
القراءات: 909
القراءات: 954
القراءات: 964

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية