مجلس الأمن، مؤسسة دولية مهمتها أن تعنى بحقوق الدول والشعوب والسلام العالمي.. لكن ذلك قلما يحصل، ليس فقط لأنه مؤسسة من طابقين..دائمة العضوية بالدفتر الأحمر «الفيتو»..ومؤقتة العضوية التي تسجل إضافة رقم واحد على إحدى الكفتين.
طبعاً هذا اختلال في العدالة الدولية..لكن..أدمناه .. المشكلة الرئيسة في العدالة الدولية المفقودة، ولا سيما بالنسبة للعرب، هي الولايات المتحدة الأميركية.
هل نكتشف اليوم أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تقدم على أي قرار يخالف ما تريده «إسرائيل»؟! نتمنى أن يتبدل الحال..لكن؟!
وسط هذا النشاط السياسي والشعبي والحراك المستمر في مختلف ساحات العالم وشوارعه..نحمل أوراقنا لنتجه بها إلى مجلس الأمن..وكلنا أمل..ودفعاً للاحباط الذي قد يواجه الوفد العربي-لا سمح الله- يجب ان يتذكر العرب أن مجلس الأمن فشل مرتين في توجيه ولو بيان إدانة للعدوان الإسرائيلي الدموي على غزة.
كيف يتوقعون أن يستقبلهم مجلس الأمن..؟!
أو بالأحرى: كيف يتوقعون موقف المندوب الأميركي..؟!
هل يجهل المندوب الأميركي أننا اعراب ولسنا عرباً..ولو كنا عرباً لارتجفت يده وقلبه وروحه إذ ينوي الفيتو ضد قرار يوقف المذابح.
لكن..
العرب.. أعراب يكتشفون المكتشف ويهتكون الزمان بالغناء لظلام الليل؟! الضوء يفضح عورتهم فيطلقون حناجرهم .. يا ليل..يا ليل.
يكتشفون أن العالم ليس معهم..إنه لا يستجيب لدعواتهم.
إنه لا يفهم قضيتهم..
لكن بماذا يجيبون لو سألهم العالم هل أنتم مع أنفسكم؟! هل لكم دعوة تجمعكم؟! هل ما زلتم تقفون خلف قضيتكم..؟!
هناك اجابات لا تقل أذى على الروح من وقع المدافع الصهيونية على غزة الأبية العربية..وهي إجابات تكتشف الأعاجيب..
كل يوم نسمع متحدثاً متحذلقاً مبدعاً كلامياً يكتشف: أن سورية..أو سورية وإيران تقفان في صف المقاومة؟! ياللبراعة!.
وكأن سورية أو ايران أو المقاومة تنفي أي منها أنها في صف واحد لحماية المنطقة واستقرارها وإقامة السلام فيها وإنهاء الاحتلال.
طالما نحن من هذا الصف فلا نخجل من واقعنا..
لكن..بماذا يجيبون إن سألناهم:
صديقتكم أميركا وإدارتها..وأنتم من داعميها.ولكم مع «إسرائيل» وافر العلاقات المحرجة؟! فلماذا لا توظفون ذلك لإحقاق الحق..
لماذا لا نكتشف أنفسنا..امكاناتنا..امكانات موقف قوي نتخذه..
العدو يصلينا الحديد والنار..يهدم المنازل، يقتل الأطفال، يشرد الآمنين ..يشرب دمنا..هل نجرؤ مثلاً على مقاطعته..
هل أقل من ذلك..؟!
هل نجرؤ على رفض قيوده الوهمية في استخدام أراضينا كما نشاء..نفتح بوابات..نفتح معابر..ولا نخشاه؟!
نحن لسنا ضعفاء، لكن القوة فينا كامنة ونحتاج لمن يفجرها.
إذا كان ما يجري في غزة لا يفجرها.؟فكيف نكتشف ذاك الصاعق الذي لا يقاوم؟
على الأقل في ميدان السياسة..وقد تحرك سوقها في الدنيا كلها..والقضية قضيتنا..فلنقف وقفة واحدة، بإرادة واحدة، خلف غاية واحدة..
دون موقف قوي سنخسر السياسة أيضاً..إلا من آمن منا بالمقاومة.. وقد آمنا.. ومقتنعون أن النصر أتٍ، كما جاء و فاجأهم في «مغامرة» تموز في لبنان.
a-abboud@scs-net.org
تعليقات الزوار |
|
أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 05/01/2009 07:27 |
مرة أخرى يعود كتاب الثورة لنفس الموال: متى يعي العرب, وكيف لايعقلون, وهل يعقل أنهم لايدركون...إلخ, ومرة أخرى أقول: العرب يعون ويعرفون ويدركون, فحقيقة إسرائيل واضحة للعيان جميعا, لكن العربي النافذ منهم فضل مصلحته الشخصية الآنية على مصالح وطنه وقومه, وربط مصلحته الشخصية الآنية بسيناريو الغرب في الأمة مهما تصهين هذا السيناريو فجلد العروبة وشوه الإسلام, فستبقى المقاومة في نظرهم المختلق مغامرة في الشر مهما سجلت المقاومة من انتصارات أو صمدت, وستبقى الممانعة في نظرهم سخافة لاواقعية فيها مهما صمدت الممانعة وسجلت نجاحات, وبالتالي فإن الدروس والعبر لن يتعلمونها لأنهم أصلا يغيبون عنها بإرادتهم هم قبل إرادة مستعمرهم, إنهم نخب فاسدة بأسلوب عامة مضللة, وآن لها أن تزول. |
|
وفيق ، الضيعة |  الانتخابات الاسرائيلية والادارة الاميريكية الجديدة | 05/01/2009 15:09 |
هذه الحرب العدوانية لن تكون نزهة وسريعة كما تمنى لها العدو والشقيق ، لم يبقى إلا اسبوعين اثنين على تسلم الادارة الاميريكية الجديدة مقاليد السلطة في امريكا ، وهذه الادارة لن تستطيع الاختباء وراء عامل الوقت الذي لن يكون في صالحها بعد كل هذه الجرائم الانسانية المرتكبة يوميا بحق العزل من الاطفال والنساء ، عامل الوقت سينقلب على الاعداء من (اعداء واشقاء).. إن.. استطاعت غزة الابقاء على الصمود والمقاومة الى ما بعد تسلم الادارة الاميريكية الجديدة البيت الابيض وعندها سوف تنقلب الامور رأساً على عقب وعندها ايضا سوف تنكشف الحقيقة المرة لاهداف هذه الحرب التي هي انتخابية اسرائيلية بحتة بامتياز وايضا انتخابية بحتة لجمال حسني مبارك الذي يريد اباه ان يوصله الى سدة الحكم عبر قتل اطفال غزة والحصار والتجويع وتسليم مصر كليا فيما بعد الى الغالي الاسرائيلي . على المقاومة الصمود والتحمل.. صحيح ان الظروف صعبة جدا.. إلا ان هذا الصمود سيحول احلام النصر لاسرائيل.. ومبارك اسرائيل الى هزيمة . |
|
جلال |  hasanpavlova@gmail.com | 05/01/2009 19:22 |
للاسف ان الاعراب المستعربة المستكلبة هم هؤلاء يهود خيبر الذين تأمروا على الرسول الاعظم ولاحقوا ال بيته الاطهار الشرفاء . ارادوا تحجيم مفهوم القومبة العربية الى مفهوم الشعوب العربية و تسوبف مفهوم الامة العربية الى مفهوم الامة الاسلامية و هل هذا معقول ؟ نحن في سوريا نؤمن بالعروبة ولبس بالاستعراب وهذا هو الكره العجيب لنا . من الغريب ان نحن العرب كنا نلهث هنا و هناك لوقف العدوان و فك الحصار لماذا ؟ لا أحد كان يفكر بدعم المقاومة و ايصال لها كل ما يلزم للمقاومة و أن يكون كل هذا بالعلن كما تفعل سوريا رغم كل الضغوطات عليها, عندنا في سوريا خط احمر هو دعم المقاومة التي لا مساومة عليها اطلاقا . |
|
نبيل طويشة |  twaisha@yahoo.com | 05/01/2009 19:49 |
نعم سيدي : سنبقى نحن العرب ضعفاء طالما ما زلنا نعتمد على مجلس الامن في حل قضايانا سنبقى ضعفاء طالما بقيت تلك الطغم الحاكمة راقدة على صدر الشعوب سنبقى ضعفاء اذا بقينا اعرابا . لقد خسرنا كل شيء الا قلة اتخذت من المقاومة طريقا ومنهجا وسبيلا وكما انتصرت في تموز ستنتصر في غزة ولابد في يوم ما ان نصبح عربا. |
|
عثمان أسبر0000000 |  osman236541@hotmawl .com | 05/01/2009 21:41 |
هذه هي الحرب الخامسة بين العرب وأسرائيل وفي جميعها تربح العرب بواسطة المقاومة الشريفة ياترى لماذا لا تقتنع بعض الأنظمة أنه بستطاعتها القضاء على أسرائيل وأرجاع الأرض والحقوق الى اصحابها 0 الأرادة والصمود والعزيمة لا تقف بوجهها أي سلاح وتكنلوجيا لأننا نملك العقيدة والجهاد والأيمان والشهادة في سبيل هذه الأرض الطاهره 0 الى متى سندفع الثمن كلما أنتخب رئيس وزراء في أسرائيل ورئيس في أميركا 0 أنها لمهزله وجبن من بعض الأنظمة العربية الفاسده التي دمرت القضية الفلسطينية وأصبحت أسرائيل تعي أن العرب لن يحاربوها مما أصبح لها اليد الطوله في هذا المجال وللأسف 0 يجب أن تنتفض الأمة قبل تحقيق أي هدف من قبل العدو أين رجال الدين الذين نراهم على شاشات التلفزة يحاورون ويفتون ويفتنون أين هم فليتفضلوا ولينفضوا غبار الجبن للضغط على الأنظمة العربية للزحف والدفاع عن غزة الأبية وليس بالكلام الفارغ الذي أرجع القضية الفلسطينية الى الوراء 0000 وبالمناسبة أيتها الثورة العزيزة هناك تعليقات لي لم تنشر لماذا 00000000000000 وشكرا 000 |
|
|