كل يوم تتكشف نوايا الولايات المتحدة التي تقود الحرب العدوانية على سورية، وعلى الكثير من دول العالم، صحيح أن العدوان الغربي على سورية لم يتوقف في يوم من الأيام، لكنه أخذ منذ ثماني سنوات شكلاً جديداً، من خلال العمل المباشر وتوظيف كل أدوات العدوان فيه.
الولايات المتحدة لا ترى حسب عقيدتها التوسعية العدوانية منطقة في العالم إلا جزءاً تابعاً لها ، إذا لم تمضِ في ركابها فهي عدو، اختزل المعادلة الرئيس بوش الابن حين قال: من ليس معنا فهو ضدنا والأميركي لا يقبل أن يكون أحد ما معه، بل تابعاً له، من هنا لا نجد جديداً في تصريحات المسؤولين الأميركيين الذين كل يوم يضخون المزيد مما لديهم من نوايا عدوانية تجاه العالم.
إيران عدو، سورية عدو، روسيا عدو، فنزويلا عدو، ويختمها مسؤول أميركي رفيع بالقول: الصين تمثل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة، بل تهديد للأمن القومي الأميركي، مليار ونصف المليار، هم بنظر الولايات المتحدة تهديد مباشر لها، أضف إلى ذلك سورية وفنزويلا وروسيا، كم يبلغ هؤلاء من سكان العالم، أليسوا يقاربون معظمه..؟
معقول أن تكون هذه السياسة الخرقاء الحمقاء هكذا ولهذا ليس عجيباً ولا غريباً أن تجد من يسير في ركبها، هم من ينفذون وليس لديهم الإرادة على قول:لا، باختصار: أميركا ترسم خط نهاية سريع لكذبتها الكبرى أنها راعية لحقوق الإنسان وهي التي تقود العالم إلى حتفة.