تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سورية وشنغهاي والبريكس

منطقة حرة
الأحد 2-6-2013
د: حيان احمد سلمان

انطلاقا من ضرورة التأقلم الايجابي مع الاقتصاد والتكتلات الاقتصادية العالمية كان تقديم طلب بالانضمام إلى منظمة شنغهاى ( SCO) , هذه المنظمة التي أعلن عن تأسيسها في 15/6/2001

في مدينة شانغهاى الصينية ويجتمع قادة دولها سنويا على مستوى القمة اجتماع القمة اجتماع لوزراء الخارجية قبل شهرين من مؤتمر القمة ,‏

وتضم المنظمة /6/ دولا وهي كل من ( روسيا - الصين ) و/4/ دول من آسيا الوسطى وهي (كازاخستان - قيرغيزستان - طاجيكستان - أوزبكستان ) , وتشكل هذه الدول 60% من مساحة العالم و30% من عدد سكان العالم, وتضم هذه المنظمة إضافة إلى أعضائه الستة كل من ( الهند - إيران- منغوليا - باكستان ) بصفة مراقب , وتشارك أفغانستان بصفة مشارك لكنها تحولت منذ عام 2012 إلى صفة مراقب ,‏

وتعتبر هذه المنظمة من أهم عوامل الاستقرار العالمي وتحقيsق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتوازن الدولي والخروج من دائرة القطبية الأحادية ,‏

وفي الاجتماع الذي عقد بتاريخ 5/12/2012 في الصين تم الاتفاق على تأسيس بنك خاص بالمنظمة إضافة إلى صندوق تنمية والتعاون في مواجهة قوى الشر الثلاثة وهي ( مكافحة الإرهاب - التطرف الديني والإثني - الحركات الانفصالية ) , وأهم مايسيطر على قمم المنظمة هو زيادة قوتها من عام لآخر، وخاصة في ظل التفاهم الكبير بين كل من روسيا والصين أو كما يعبر عنه بالمصطلحات السياسية المستخدمة دوليا ( التنين الصيني ) و ( الدب الروسي ) , وخاصة أن الدولتن من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وتتمتعان بحق استخدام حق النقض أي بإمكانهما إبطال أي قرار أممي ولهما بصمتهما الخاصة على الساحة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية والاجتماعية العالمية ,‏

وقد استخدمت الدولتان هذا الحق في مواجهة التحالف الاستعماري الغربي الأمريكي والفرنسي والبريطاني ضد سورية , ومن المواقف الملفتة لهذه المنظمة هو أنه تم رفض طلب تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2005 بالانضمام إلى المنظمة في إشارة واضحة إلى أن أمريكا لم تعد اللاعب الأساسي على الساحة العالمية,‏

ونرى من الضرورة الإسراع في متابعة الطلب السوري بالانضمام كمراقب في المنظمة بهدف التحول بعد ذلك إلى عضو شريك كامل العضوية , ومن جهة ثانية فإننا نأمل أن نتقدم بطلب للانضمام إلى مجموعة (البر يكس) التي تضم كل من ( روسيا - الصين - البرازيل- الهند - جنوب أفريقيا ) ,‏

ومن المعروف أن دول هاتين المنظمتين كان لهما مواقف واضحة ومتناغمة مع ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية فيما يخص الحرب على سورية , كما أن الانضمام يساعدنا في تطوير اقتصادنا وإنتاجنا وتسويق منتجاتنا و زيادة قوتنا والخلاص من التأثيرات السلبية لدول الاتحاد الأوروبي على علاقاتنا التجارية , فلم يعد مقبول منا أن نستمر في تجارتنا الخارجية ( مستوردات وصادرات ) مع دول الاتحاد الأوروبي وخاصة كل من فرنسا وبريطانيا , ويعتبر هذا تجسيدا لسياسة التوجه شرقا .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 د.حيان سليمان
د.حيان سليمان

القراءات: 937
القراءات: 1102
القراءات: 902
القراءات: 1168
القراءات: 917
القراءات: 954
القراءات: 1091
القراءات: 979
القراءات: 896
القراءات: 868
القراءات: 828
القراءات: 2207
القراءات: 937
القراءات: 1023
القراءات: 1090
القراءات: 1026
القراءات: 1017
القراءات: 1099
القراءات: 2355
القراءات: 1010
القراءات: 1454
القراءات: 1123
القراءات: 1149
القراءات: 1131
القراءات: 1137

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية