تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بؤرة العيب ومنتهاه

نقش سياسي
الأحد 22-11-2015
خالد الأشهب

السخرية السياسية الأميركية بلغت ذروة سماجتها كما يبدو، وبانت مؤخرتها منطبقة على وجهها.. وأرجلها خارجة من رأسها، وليستوي أصلها ومسخها مع تكليف الخبراء المتمرسين من رعاة الإبل في مملكة آل سعود وعتاة فلاسفة الاعتدال والتطرف وبول البعير منهم،

ودواهي السياسة ودبلوماسية الغرائز بينهم.. في تشكيل وفد «المعارضة» السورية إلى مفاوضات فيينا القادمة حسب الأساطير المؤسسة للحل السياسي المزمع كما يرويها السيد جون كيري!‏

ألهذا الحد يحتقر ديمقراطيو أميركا الديمقراطية فيطلبون من آل سعود صوغ نموذجها السوري.. أم يحتقرون ديمقراطيينا.. فيسلمونهم تلاميذ إلى أكاديميات آل سعود لتعليم الديمقراطية؟‏

أعرف جيداً أن غاية الأميركيين ليست في هذا ولا في ذاك، بل هي في توليف وفد معارض « معتدل» وفق ما يراه آل سعود من الاعتدال.. اعتدال أسوأ وأكثر تطرفاً من داعش وجبهة النصرة، وأعرف أن لا ديمقراطيين سوريين حقيقيين سيذهبون إلى مضافات رعاة الإبل منتصف الشهر القادم، ليجلسوا القرفصاء أمام أمير أو سمو كبش في المضافة السعودية.. وهذا هو المطلوب أميركياً!‏

لكن، عيب على أميركا الدولة والأمة الديمقراطية محاولتها السخرية من العالم وإقناعه أن السعودية بيئة للاعتدال، وأن قاطعي الرؤوس من آل سعود نموذج للمعتدلين، وعيب على دي ميستورا السويدي الأممي أن يتلفظ ما أسماه « المعارضة المسلحة».. فهل ثمة جزء ما مسلح من المعارضة في بلاده!!‏

غير أن بؤرة العيب ومنتهاه هو في من يظن نفسه معارضاً سياسياً من السوريين.. ويذهب ؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2101
القراءات: 2523
القراءات: 2479
القراءات: 2255
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2504
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2700
القراءات: 2402
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3011
القراءات: 2793
القراءات: 3170
القراءات: 3120
القراءات: 3226
القراءات: 2623
القراءات: 3093
القراءات: 3578
القراءات: 3341
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية