ودواهي السياسة ودبلوماسية الغرائز بينهم.. في تشكيل وفد «المعارضة» السورية إلى مفاوضات فيينا القادمة حسب الأساطير المؤسسة للحل السياسي المزمع كما يرويها السيد جون كيري!
ألهذا الحد يحتقر ديمقراطيو أميركا الديمقراطية فيطلبون من آل سعود صوغ نموذجها السوري.. أم يحتقرون ديمقراطيينا.. فيسلمونهم تلاميذ إلى أكاديميات آل سعود لتعليم الديمقراطية؟
أعرف جيداً أن غاية الأميركيين ليست في هذا ولا في ذاك، بل هي في توليف وفد معارض « معتدل» وفق ما يراه آل سعود من الاعتدال.. اعتدال أسوأ وأكثر تطرفاً من داعش وجبهة النصرة، وأعرف أن لا ديمقراطيين سوريين حقيقيين سيذهبون إلى مضافات رعاة الإبل منتصف الشهر القادم، ليجلسوا القرفصاء أمام أمير أو سمو كبش في المضافة السعودية.. وهذا هو المطلوب أميركياً!
لكن، عيب على أميركا الدولة والأمة الديمقراطية محاولتها السخرية من العالم وإقناعه أن السعودية بيئة للاعتدال، وأن قاطعي الرؤوس من آل سعود نموذج للمعتدلين، وعيب على دي ميستورا السويدي الأممي أن يتلفظ ما أسماه « المعارضة المسلحة».. فهل ثمة جزء ما مسلح من المعارضة في بلاده!!
غير أن بؤرة العيب ومنتهاه هو في من يظن نفسه معارضاً سياسياً من السوريين.. ويذهب ؟