تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العبرة بالتنفيذ ..!

نافذة على حدث
الاثنين 23-11-2015
محرز العلي

بعد انفلات الارهاب التكفيري من عقاله وراح يهدد مصنعيه وداعميه من الدول الغربية، يحاول الساسة الغربيون امتصاص نقمة شعوبهم ضد سياساتهم الخاطئة التي استخدمت الارهاب لتنفيذ أجندات استعمارية،

وذلك عبر استصدار المزيد من القرارات الدولية الداعية لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي ترتكب جرائم وحشية غير مسبوقة بحق الإنسانية.‏

وفي هذا الإطار تبنى مجلس الأمن الدولي مؤخراً قرارا جديدا يدعو لمحاربة تنظيم داعش ليكون هذا القرار استكمالا لقرارات كثيرة تصب في نفس الاتجاه سبق أن أصدرها المجلس مثل القرار 2170 و2178 و2199 لكن جميع هذه القرارات بقيت حبراً على ورق بسبب العراقيل التي وضعتها الدول الغربية أمامها، ما يعني أن هناك محورا يدعي محاربة داعش عبر التصريحات المضللة في حين يقوم بمغازلة التنظيمات الإرهابية عبر تقديم كل ما يلزمها من أدوات القتل والتدمير تحت مسميات عديدة إمعانا منه في تحقيق أجنداته الاستعمارية الهادفة لاستنزاف دول المنطقة ومحاولة تقسيمها ضاربا عرض الحائط بكل القرارات الأممية التي تدعو لاحترام سيادة الدول من جهة ومحاربة الارهاب من جهة أخرى، وعلى رأس هذا المحور دون شك واشنطن وباريس.‏

في كل الأحوال ليست العبرة في إصدار القرارات الدولية وإنما بوضع آليات ملزمة لتنفيذها، عبر الضغط على الدول التي تدعم الارهاب بشكل واضح وعلني من خلال تصنيف بعض الإرهابيين إلى معتدلين، والعمل على وقف هذا الدعم وتجفيف منابع تمويله عبر سرقة النفط ونهب الآثار بمساعدة نظام أردوغان، وبغير ذلك فإن القرار الأخير سيبقى كسابقيه من القرارات الدولية التي بقيت حبيسة الأدراج ولم تتعدّ كونها حبرا على ورق..؟!‏

إن المحور الذي تقوده واشنطن وتتبع له دول غربية وإقليمية لم تظهر عليه حتى الآن الجدية تجاه محاربة الارهاب، إذ لا يزال أركان هذا المحور العدواني يعتمد سياسة مزدوجة في تصنيف الارهاب، وهذا هو السبب المباشر في استفحال ظاهرة الارهاب في منطقتنا والعالم، وهذا يدل على عمق النفاق الغربي في محاربة الارهاب، فمن يريد تنفيذ القرارات الدولية في هذا الخصوص لا يعرقل الجهود الروسية أو يرفض التنسيق معها ومع الدول التي تحارب داعش وأخواته فعليا على الأرض وفي مقدمتها سورية، لأن من شأن هذا السلوك أن يوسع رقعة الارهاب لتطال دول العالم أجمع..!!‏

mohrzali@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محرز العلي
محرز العلي

القراءات: 732
القراءات: 729
القراءات: 764
القراءات: 676
القراءات: 772
القراءات: 790
القراءات: 739
القراءات: 717
القراءات: 684
القراءات: 787
القراءات: 696
القراءات: 671
القراءات: 697
القراءات: 711
القراءات: 687
القراءات: 663
القراءات: 712
القراءات: 696
القراءات: 686
القراءات: 824
القراءات: 851
القراءات: 803
القراءات: 743
القراءات: 897
القراءات: 781

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية