هذا الفضاء الذي يبدو أبعد ما يكون عن حاجته لمثل هذه التقليعات لأنه أصبح يعاني من فيضان منها،والمشكلة أنها مستنسخة،حتى في أحيان كثيرة نعتقد أننا نرى فضائية واحدة متشابهة الأهداف والطموحات ...
لو نظرنا إلى التقليعات لوجدنا أنها بدأت بالعري أو باللعب على وتر (المكبوت) لكن لا ليقدم بطرق توعوية،وإنما يتم اللعب على هذا الوتر كحالة ربحية،أو عامل جذب،ليس المهم الطريقة التي يقدم بها، أو التأثير الذي يتركه، المهم أن تسوق القناة بضعة أشخاص أو تعمم حالة،تصبح فيما بعد بضاعة رائجة،فارغة،باهتة لامعنى لها سوى أن صناع الفضائيات يريدونها..
التقليعات التي روج لها كثيرة، بدءا من الفيديو كليب الذي عودنا أن نستمع بعيوننا، تلفزيون الواقع،برامج المسابقات...
الآن انتقلت التقليعة الفضائية إلى نواح أخرى،تبدو سريالية..بعد أن أصبحت السابقة مملة هاهي تحتاج إلى جرعة جديدة.. هانحن مع صراع نعيشه على الهواء مباشرة أو عبر المحطات المختلفة حيث يأخذ شكلاً هجومياً بين البرامج المختلفة أو حتى بين معدي ومقدمي البرامج..
قضايا تبدو مضحكة تلك التي تشغل حال الفضائيات،من قضايا برامج الضحك،إلى تلك الحالة التي أصبحت تصيب مقدمي برامج بعض الفضائيات العربية وتخرجهم عن طورهم لدى أقل استفزاز دون محاولة ضبط ردود أفعالهم التي يفترض أن تتصف بالمهنية...
الفضائيات وبدلا من أن تنأى بنفسها عن (توافه)الأمور هاهي تغرق فيها مبتعدة إلى حد كبير عن كل ما من شأنه أن يعمق ويفيد الرسالة الإعلامية العربية..وكأن الفضائيات تحولت إلى تجارة لايحكمها في غالب الأحيان إلا سوق، كل يضع قوانينه حسب مصالحه الضيقة جدا!!