تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أفول دور السينما

رؤية
الأحد 17-1-2010
محمد قاسم الخليل

كان الفيلم السينمائي حدثاً طارئاً في مطلع القرن العشرين ، وعندما أصبح القرن في منتصفه غدت السينما جزءاً مكوناً من الثقافة والعادات والتقاليد ، فارتفعت دور السينما وغدت معلماً من معالم قلب دمشق .

ظل الحال كذلك نحو ربع قرن .. كانت الحياة السينمائية خلاله تضج بالحيوية .. وبدأ التراجع مع تغير الجيل وتغير الأفلام وقدوم وسائل جديدة للفرجة .. حتى إذا وصلنا إلى القرن الحادي والعشرين .. ارتفعت شكاوى أصحاب دور السينما من خواء صالاتهم ويطلبون تغيير المهنة ، وهم ذاتهم الذين كانوا يطلبون شرطة النجدة لإدخال الناس إلى الصالات بهدوء ونظام .‏

ماذا حدث ؟‏

كثيرة هي التحليلات التي أرادت تفسير ما يجري .. لكن الحقيقة واضحة وهي أن جماهيرية السينما في الستينيات والسبعينيات .. لم تعد كذلك الآن .. وربما يعتبر الجيل القادم تدافع الناس على دخول الصالات حكايات اسطورية.‏

بل قد يرى اقتراحاً بتوسيع شبكات صالات العرض من شطحات خيال المؤلفين ، وهو الاقتراح المثبت في كتاب واقع السينما السورية للراحل فتيح عقلة عرسان الصادر في عام 1978‏

إن اقتراح تغيير المهنة يفترض ألا تمس الشكل الخارجي لدور السينما لأنها فعلاً مظهر جمالي ومعلم من معالم المدينة ، وربما في تجربة سينما دمشق مثال يحتذى.‏

ومهما يكن الأمر . فإننا سنحزن كثيراً اذا ذهبت دور كبيرة يمكن أن تكون دار اوبرا ثانية كداري الزهراء والسفراء بدمشق ، ونتمنى أن تكون الحلول بالمحافظة عليهما عبر الطرق المناسبة .. وهي ممكنة إذا كانت لدينا الإرادة والرغبة..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد قاسم
محمد قاسم

القراءات: 1988
القراءات: 1084
القراءات: 1057
القراءات: 1197
القراءات: 1316
القراءات: 1143
القراءات: 1013
القراءات: 1098
القراءات: 1024
القراءات: 1199
القراءات: 1269
القراءات: 1115
القراءات: 1501
القراءات: 1113
القراءات: 1295
القراءات: 1273
القراءات: 1722
القراءات: 1122
القراءات: 1694
القراءات: 1130
القراءات: 1143
القراءات: 1419
القراءات: 1319
القراءات: 1210
القراءات: 1991

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية