الذي أثقلنا بهمومه وأحداثه المؤلمة التي ألقت بظلالها على مختلف الدول وخاصة في المنطقة العربية وما رافق ذلك من اضطرابات وتغييرات جوهرية على اقتصادات الدول تلك ومن ضمنها سورية.. ولن نستعرض هنا أهمية وماهية القرارات التي اتخذتها الحكومة خلال العام المنصرم بل نجد من الواجب التذكير ببعض الأرقام التي أنجزتها وخاصة بعد اعتمادها سياسة اقتصاد السوق الاجتماعي حيث بلغ إجمالي القوانين التي صدرت أكثر من /40/ قانوناً و/96/ مرسوماً تشريعياً و/513/ مرسوماً عادياً إضافة إلى عشرات مشاريع القوانين التي تستكمل طريقها للصدور.. ذلك كله يوحي أن هناك عملاً جاداً وجهداً مميزاً تبذله الحكومة لإصدار تلك القوانين والمراسيم وبشكل سريع..! لكن كثيراً ما نجدها تتعثر هنا وهناك وتتحول مجرد حبر على ورق بعيداً عن التنفيذ الفعلي لها على أرض الواقع..!!
ومن أولى أمنياتنا للعام الجديد /2006/ أن تأخذ تلك القوانين والمراسيم جميعاً طريقها إلى التطبيق الفعلي وأن تقوم الجهات المعنية بجرد لما لم يطبق من قرارات وتحديد الأسباب ومعالجتها بالسرعة القصوى.ومن أمنياتنا أيضاً أن تقوم الحكومة بتنفيذ ما وعدت به على صعيد ضبط ارتفاع الأسعار حماية للمستهلك والالتزام بالوعد الذي أكده أعضاء الحكومة أكثر من مرة بعدم رفع سعر أي مادة أو إلغاء الدعم عن المواد الأساسية بما فيها المحروقات ما لم يترافق ذلك مع إيجاد البديل الفوري..!
وأيضاً السعي الجاد لترجمة الوعود بتحسين مستوى المعيشة للمواطنين وصولاً إلى تحقيق التوازن والاستقرار بين النفقات وتكاليف المعيشة من جهة والأجور والرواتب من جهة أخرى..!
وأخيراً طموحنا أن يكون العام الحالي عام الخير والبركة والنجاح وأن يعم السلام والمحبة أرض الوطن والعالم أجمع.
وكل عام وأنتم بألف خير.