فيها عن الفترة التي امضاها في الشرق الاوسط مراسلاً صحفياً, وعرض موضوعات كتابه الجديد ( سراب الشرق ) الصادر باللغة الاسبانية.
وتوماس الكوبيرو أمضى في الشرق الاوسط مراسلاً صحفياً نحو أربعين سنة, شهد فيها حربي حزيران 1967 وتشرين 1973 بين العرب واسرائيل, كما شهد الثورة الاسلامية في ايران والانتفاضتين الفلسطينيتين وحرب الخليج والاحداث اللبنانية الاخيرة وقام بتغطيتها كلها.
أعلن توماس الكوبيرو في محاضرته تأييده لمواقف سورية في معرض حديثه عن لبنان . وقال إن هناك قوة خفية تعمل على خلق المشكلات في لبنان.
وعن كتابه (سراب الشرق) تحدث الكوبيرو فشرح عنوانه, فتسمية الكتاب يقصد بها أن الشرق الأوسط غامض بالنسبة للغرب. وهو اراد ان يقدم الشرق للغرب كما يراه. والكتاب يتألف من مجموعة من المقالات التي كتبها الكوبيرو ونشرتها خلال عمله مراسلاً في الشرق الأوسط.
وخصص الكاتب فصولاً من كتابه عن دمشق, وتحدث عن الحياة الاجتماعية فيها وعن طبيعتها الجميلة. وتوقف عن التواصل الاسباني السوري القديم منه وضرب مثلاً المهندس المعماري الاسباني ( فرناندو دي اراندا) الذي صمم العديد من الابنية في دمشق منها مبنى محطة الحجاز وهو ابن موسيقي اسباني أقام في دمشق خلال الحكم العثماني لها . وتحدث عن حرب تشرين التحريرية حيث كان مقيماً في دمشق خلال حدوثها.
وانتقل للحديث عن الثورة الايرانية الاسلامية وتحدث عن خلفياتها ومراحلها.
وتوماس الكوبيرو من أهم المراسلين الصحفيين الاسبان في العالم, يحمل اجازة في الحقوق والصحافة, نشر الكثير من ا لمقالات في القسم الدولي لصحيفة (لابانفوارديا) الاسبانية منذ عام 1965 وقبل كتاب ( سراب الشرق ) اصدر الكوبيرو العديد من الكتب منها كتاب ( العميد من بغداد الى بيروت) الذي سبق وقدمه في المركز الثقافي الاسباني بدمشق ايضاً والمقصود بالعميد في الكتاب هو نفسه . لأنه يحمل لقب عميد المراسلين الصحفيين في الشرق الأوسط.