واللافت أن الانفراط كان بفعل القوى الكامنة داخلها، فما عملت تلك الحكومات على دعمه وتحويله من إرهاب وتطرف لتخريب المنطقة العربية، انعكس عليها دفعة واحدة، في ستاد فرنسا بالعاصمة باريس، الضربة كبيرة، وهي تفوق كل عمليات الإرهاب السابقة في فرنسا وغيرها، لكن أولاند وفابيوس لم يتعظا سابقاً حتى أتت الضربة الكبرى.
قالها الإرهاب بفمه الملآن إن من يدعم الإرهاب ونتيجته يكن أكبر ضحاياه، فما عساها تفعل فرنسا والاتحاد الأوروبي، وحتى الولايات المتحدة الأميركية.
ليس ثمة من إمكانية واحدة للخلاص إلا الجدية والصدق فيما تدعيه من محاربة الإرهاب، فمن يدع الدخول في محاربة الإرهاب ضد داعش لا يمكن له أن يحارب سورية ويرفض التعاون معها كما تقول السيدة مارمي لوبان زعيمة الحزب الوطني الفرنسي، وهي تنطق بحال الكثير من الفرنسيين وساستهم وبرلمانييهم ومثقفيهم.
العمل الإرهابي المدان في باريس يفرط عقد التحالف الكاذب ضد الإرهاب ويضع حكومات الغرب الاستعماري، أمام استحقاقات أقلها الاقتداء بالتعاون والتنسيق بين روسيا وسورية في المواجهة الحقيقية للإرهاب، والتراجع عن الأكاذيب السياسية والدبلوماسية.