بالامس احدى المحطات التي تنطق بالعربية تستضيف احدى ادوات هذه الحرب , والغاية محاولة اقناع المشاهدين بأن اسرائيل واميركا تحميان النظام السوري !!!.
اللافت في الامر, ذهاب بعض هؤلاء بعيدا في عدائيتهم , الى الحد الذي يتحدثون فيه عن امنياتهم بزعزعة استقرار هذه الدولة اوتلك , وتمنياتهم بأن يتحقق ذلك سريعا, وأسفهم على عدم قدرتهم القيام بهذه المهمة, رغم مشاهدتهم نتائج افعال امثالهم في العراق, الذي دمر تحت ستاراسلحة الدمار الشامل , ومن ثم الديمقراطية ومحاربة الارهاب .
لاندري كيف يستوي القول بان اميركا تحمي من تشن عليهم اعتى الضغوط , وتفرض عليهم العقوبات, ويوضعون على لوائح الارهاب الاميركية , وتمنع عنهم كل شيء من شأنه زيادة قوتهم , , وفي ذات الوقت يتحدثون عن حرب اسرائيلية -اميركية ضد سورية بعد حرب تموز, التي خرجت فيها اسرائيل مهزومة ومذلولة .
انها محاولة مكشوفة وسخيفة من هذه الادوات الغارقة في المشروع الاميركي للتغطية على تعاونهم مع اعداء العرب , واصرار على المضي بالتعاطي مع بلدانهم من منطلق الحفاظ على مصالحهم الخاصة على حساب مصالح المنطقة وشعبها بشكل عام .
والاخطر من ذلك محاولتهم تقديم المنطقة على انها تحت الطاعة الاميركية الاسرائيلية , بهدف تعميم اليأس والقنوط بين شعوبها , وتمهيد الطريق امام(مشروع الشرق الاوسط الجديد ) الذي يواجه المصاعب الكبيرة و اعلنت اميركا اكثر من مرة ان سورية حجر عثرة في طريقه.
ان اعلان ادوات المشروع الاميركي عن انفسهم على هذا النحو الفاضح واستماتتهم في الدفاع عنه هو مؤشرعلى الافلاس والاحساس بالخطر القادم ومهما طال الزمن فان مصيرهم لن يكون احسن حال من مصير لحد وأمثالهم .