وتستعيد بعض المناطق ذكريات سابقة, في استجرار مياه الشفة إلى المنازل عبر وسائط متطورة حاليا, فبدلا من الدواب والعربات القديمة حلت الصهاريج والجرارات لتحمل المياه الى المنازل التي تحتاجها الكثير من المناطق.
وتعاني بعض التجمعات السكانية مشكلات كبيرة, تتمثل في عدم وجود شبكات مياه مدروسة حيث تضمن عدالة التوزيع فضلا عن النقص في الكميات المخصصة لهذه التجمعات والاضطرار لاستجرارها من مناطق بعيدة.
ولا تكاد محافظة ما تخلو من وجود تجمعات وقرى تزداد معاناتها في فترة الصيف القاسية, وما يثير الدهشة ان ثمة مناطق تعيش هذه المعاناة تتربع على مستويات مائية أو تقع قربها مناهل ومصادر مائية كبيرة تجعل الأزمة تزداد سوءاً.
والمستقبل يحمل في طياته مزيدا من الضغط والحاجة إلى كميات مياه صالحة للشرب يمكن استهلاكها دون مشكلات الأمر الذي يستدعي تركيزا واهتماما لمد أنابيب جر من مياه الساحل أو نهر الفرات ووضع استراتيجية تضمن تحقيق احتياجات المواطنين من هذه النعمة.