بالأمس كنت في احدى الضواحي وتحديدا في صحنايا,ولم نستطع ان نطمئن على أحوال اصدقاء اشتقنا لهم ولأحاديثهم الجميلة,لان تلك الازمة الخانقة كانت تسيطر على اجواء السهرة وانقلبت من جلسة سمر,الى جلسة نقل ومعاناة ومواصلات فكل واحد يروي ما يتعرض اليه,ويضرب بمارش تعليقاته وتأففه من ذاك الموعد اليومي مع الحنق والإزعاج والمنغصات فإما ان نقبل الصعود الى السرافيس لنحظى بمكان في الممر كال.....نجلس فيه او نضطر لأن نحني ظهورنا ورؤوسنا لذاك السقف التافه,وإما ان نبقى مرفوعي الرأس في عز دين الحر,ونحن بانتظار شيئ يشبه الوهم اسمه السرفيس.
واستفسر الشباب الى حدود العجب ...لماذا لا يخدمون صحنايا ومختلف ضواحي دمشق المحتاجة لمزيد من وسائط النقل ,بباصات النقل الداخلي..?
كنت استمع واأعدهم بأن اتبنى رأيهم وأطالب لهم بتخصيص باصات للنقل الداخلي, مؤكدا لهم أن هذا حقهم مع ثقتي بأن وزارة النقل سوف تعذرني لهذا الوعد فقد كنت محرجا جدا اذ لا داعي لوزارة النقل ولا لأية جهة في الدولة ان تشغل بالها بهذه القضية التافهة فأمامنا اولويات تستحق الانشغال اكثر بكثير تفرضها العولمة والمراحل الحرجة...لذلك( شو صحنايا...ما صحنايا...?!)