عشرات القرارات الدولية, ومئات من مذكرات التأكيد على هذه القرارات, والعالم بأسره يقر بالحقيقة المطلقة أن كل ما تقوم به إسرائيل هو باطل, ولن يغير في حقيقة الأرض تلك, ولا في هويتها .
والأهم من ذلك أن تمسك الجولانيين بأرضهم يزداد مع كل يوم يمضي, متحدين الاحتلال الذي لا يفوت فرصة للتنكيل بهم إلا ويلجأ إليها دون جدوى, من الاعتقال التعسفي إلى أحكام بالسجن لفترات طويلة, مرورا بالاستجوابات التي لا تتوقف, ولا يسلم منها أحد من الجولانيين صغارا وكبارا, رجالا ونساء .
وفوق هذا وذاك تبقى الإرادة الصلبة لأبناء الجولان التي حولت كل إجراءات الاحتلال إلى حافز يزيد من تمسكهم بحقوقهم وأرضهم, وإلى يقين بأن يوم العودة إلى الوطن الأم ليس ببعيد, وأن ليل الاحتلال لا بد أن يزول .
باختصار إنه الجولان في وجدان السوريين .. كل السوريين دون استثناء, وعلى امتداد أرض الوطن من أقصاه إلى أقصاه يتشاركون فيه الشوق ليوم اللقاء, ويلتقون حيث الأفق يقدم لهم الغد القادم بالعودة المظفرة مهما طال الزمن.