وهذا أمر طبيعي تحكمه مقولة »الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة « .
العلاقات السورية الفرنسية مرت بمراحل مختلفة عبر التاريخ وتميزت في السنوات القليلة الماضية بشيء من الفتور إن لم نقل الجفاء على خلفية الفهم الخاطئ للمواقف السورية تجاه قضايا المنطقة, ومع وصول الرئيس نيكولا ساركوزي الى سدة الرئاسة في فرنسا بدأ مسار العلاقات يسير على الطريق الصحيح بعدما أثبتت الأيام صوابية الرؤية السورية من مجمل الملفات العالقة في المنطقة .
ذاك الفتور في السياسة أرخى بظلاله - بطبيعة الحال- على العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين بشكل خاص وبين سورية والاتحاد الأوروبي عموما صحيح أن التعاون أو التبادل التجاري لم ينقطع ولكن حسبما يرى المراقبون إن هذا التعاون من الممكن أن يكون أفضل مما تحقق بكثير وبالأخص في حال توقيع اتفاق الشراكة السورية الأوروبية والذي حال دون توقيعه أسباب سياسية محضة »كما هو معروف«.
اليوم .. العلاقات السورية - الفرنسية وبالأخص بعد التئام قمة الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي في باريس تتجه نحو فتح صفحة جديدة تؤسس لانطلاقة يصفها المراقبون بالمهمة لمصالح البلدين, وستعطي جرعة دعم قوية للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ينتظرها اقتصادا البلدين وقطاع الأعمال فيهما بطبيعة الحال .
h_shaar@hotmail.com