وتذلل العقبات وتضع حدا للجنون والغطرسة وتعمل على تحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.
بعد كل هذه السنوات وبعد كل هذه الخسائر والدمار والتدمير والقتل عادوا الى مقولة الرئيس الأسد (الحوار والتواصل والتفاهم) من اجل الاتحاد وليس ضرورياً ان يكون الاتحاد من اجل المتوسط وحل مشاكل هذه البقعة من العالم على الرغم من سخونتها وقلقها واضطرابها بل وأهميتها الاستثنائية بل الاتحاد من أجل العالم والبشرية جمعاء.
اتحاد لمواجهة الظلم والجوع والفقر والارهاب وغيره مما يهدد الكوكب.
حقا لقد كسب السيد الرئيس بشار الأسد الرهان في السياسة الدولية كما قالت صحيفة لوموند بالأمس ومن الطبيعي والحتمي ان يكسب الرهان لانه يقرأ التاريخ والجغرافية والتحولات الديمغرافية للمنطقة في حين الآخرون تسيطر عليهم نزعة القوة والجهل وعدم المعرفة بالواقع ويعتمدون على رؤية مستعارة وتحركهم نوازع ذاتية ومصلحية ضيقة وخاصة.
ومادعوة الرئيس الأسد الى قمة الاتحاد من اجل المتوسط إلا إقرار بصوابية رؤيته حين ضل الآخرون الاتجاه والبوصلة وقد أثبتت التجربة السابقة ذلك .
ولاشك ان لقاء القمة الذي جمع الرئيس الأسد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالامس وما سمعه الاخير من تصور سورية ورؤيتها للسلام في المنطقة وكيفية تحقيقه وتوفير متطلباته سيفسح المجال لبدء صفحة جديدة في العلاقات السورية الفرنسية والسورية الاوروبية قائمة على التواصل والحوار والتعاون لحل مشاكل المنطقة وسيعطي زخما جديدا لهذه العلاقات ينعكس ايجابا على أمن المنطقة واستقرارها ومن ثم أمن ضفتي المتوسط والعالم وهذا مادأبت سورية على الدعوة اليه ولاتزال .