تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ياردلي سمرة قتلتيني

رؤية
الخميس 22-12-2011
وفاء صبيح

في الجامعة حيث تتفتح عقولنا على بواكير الأشياء, وعينا البزق بأنفته وعنقه الطويل، وراقبنا أصابع أصدقائنا الأكراد وهم يدندنون «ياردلي سمرة قتلتيني خافي من رب السما وحدي لاتخليني»

إلى آخر هذه الأهزوجة الجميلة التي تمثل عينا من عيون فلكلورنا السوري الغنائي.‏

لم أستطع ان امنع قدراً يسيراً من الفرح يتسلل إلي وانا أقرأ تفاصيل أمسية الملتقى الثاني للبزق، فاسم الملتقى والأسماء «القوية» المشاركة فيه يحيلانك إلى تأمل اللوحة السورية بألوانها وتفاصيلها الجمة.‏

وأنت تتأمل سيعتصر الحزن قلبك لما آلت إليه سوريتنا هذه التي نحبها, بتمازجها وغناها وبهويتها الواحدة الرفيعة المقام، التي يتفرع عنها ثراء من الأعراق والطوائف تسبّح في مجملها: سورية أمّنا وأبينا.‏

أطياف السوريين يعزفون في ثقافي دمّر على البزق وسط كل هذه العواصف الهوجاء من الداخل والخارج يعني أن ثمة مشيئة إلهية وإنسانية تريد لهذه «السورية» ان على الهويات العرقية والدينية والطائفية وعلى جميع جاحدي نعمها.‏

بين سطور خبر الملتقى رأيت بوابة من خشب الورد،الذي يصنع منه العود والبزق, للحفاوة بالموسيقا الكردية، لابصفتها وافدا جديدا على الغنى الموسيقي السوري، بل بوصفها عينا من عيون هذا التراث.‏

الملتقى لم يأت مداهنة ورياء لآلة دون أخرى،جاء في سياقات الغنى الاجتماعي الذي يكتنف سورية بأعراقها ودياناتها المختلفة, وانا قرأته صوتا جماعيا يعبر عن مجمل خصوبة تلك اللوحة، وما أظن المقامات المتعالية إلا ابتهالات ودعوات لبقاء اللوحة السورية نضرة لا يشوبها سواد, وكانت الريشة كردية هذه المرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 752
القراءات: 816
القراءات: 864
القراءات: 920
القراءات: 985
القراءات: 982
القراءات: 1049
القراءات: 1249
القراءات: 820
القراءات: 1517
القراءات: 1133
القراءات: 1128
القراءات: 1125
القراءات: 1047
القراءات: 1260
القراءات: 963
القراءات: 1059
القراءات: 1021
القراءات: 1086
القراءات: 1198
القراءات: 1167
القراءات: 1193
القراءات: 1231
القراءات: 1382
القراءات: 1279

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية