أهمية هذا الزخم الثقافي ليس في كميته بل في نوعية تلك الأنشطة...خاصة منها الموسيقية والمسرحية والسينمائية...وفي تتاليها...وفي محاولتها الانتشار في أكثر من مكان...لم تكتف الفعاليات بالتواجد في العاصمة كماكانت تفعل غالبا...بل انتقلت الى محافظات عديدة...
ما يحسب لهذا الزخم من الانشطة الاصرار على التواجد في مثل هذا الظرف القاسي..والنبش في الامكانيات الابداعية المتبقية ومحاولة تقديم أفضلها..وفعلا نجحت في لفت النظر اليها..وبامكان المتابع العثور على اكثر من نشاط يمتعه...
الملفت للنظر في هذه الفعاليات متابعة الناس لها، وكأنهم يحتفون بتلك الانشطة بما يشبه احتفاءهم بالحياة ذاتها...أفلا يستحق هذا الاحتفاء المفاحئ أنشطة مختلفة، تليق بهم وباحتفائهم...خاصة انها تأتي بعد زمن من الهزائم والخسارات النفسية ،لايعادلها أي خسارة بعد الان...!
أنشطتنا وفعالياتنا الثقافية ليست حالة طارئة..هي متجذرة في عمق حياتنا السورية، وقلما كانت تنتعش فعالية عربية الا بحضور ثقافتنا ومثقفيها...
وهاهي تنتفض... عسى ألا تكون انتفاضة مؤقتة...تعود سريعا بعدها الى رقادها..