تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اكتب وصية

من البعيد
الخميس 7/8/2008
نهلة اسماعيل

لن يخلد أحد أبداً, هذا معروف لكل مؤمن. ولكن أيضاً لا نعرف متى تأتي المنية. والحذر لا ينجي من القدر. وقدر مواطن اللاذقية أقرب من الرمش للعين..

وقدره أنه في أي لحظة معرض للموت. هي الحقيقة ولا نبالغ فيها, وهنا لن يموت جوعاً بل الموت بطريقة مختلفة, وذلك بعد النظام الجديد للسير في شوارع المدينة الذي وضع منذ أشهر لتخفيف الازدحام ونسي هذا النظام أهم شيء يملكه الوطن »الإنسان«.. ولم تتمكن الجهات المعنية من تأمين عبور آمن للمشاة رغم مرور أشهر على وضع هذا النظام وأصبح المواطن يقطع الطرقات بين السيارات المتسارعة مذعوراً. ومع هذا النظام إذا صح تسميته بالنظام القاتل أو المستنزف للأرواح مجاناً والذي ازداد معه نسبة »الدهس« وارتفاع عدد الوفيات في شوارع المدينة والتي لا نستطيع تحديد أخطرها, فجميعها يشكل خطراً كبيراً على المواطنين, وبدأ البعض في كتابة وصيتهم ونصح بعضهم الآخر لاتخاذ هذه الخطوة فمن يدري هل يعود? لعجزه عن حماية نفسه إذا خرج من المنزل, فالاحتمال كبير أن يعود جثة هامدة وبدل الخوف على الأطفال فقط, أصبح الخوف يطول الجميع وأصبح يشكل هاجساً ورعباً حقيقياً... فمع ازدياد عدد حوادث الدهس التي طالت الكبير والصغير سيدات وأطفالاً ورجالاً ومسنين على السواء, و قلما كنا نراها في شوارع المدينة وتنحصر في الطرقات العامة نرى بأم العين أجساداً تتطاير في الهواء بسبب سرعة المركبات التي عجزت القوانين عن إلزامها التقيد بسرعات محددة في الطرقات وفرض احترام »إنسانية الإنسان« على السائقين ورغم الإجراءات المتخذة من قبل إدارة المرور بتوزيع أفراد من شرطة المرور في الطرقات نراها غير كافية لضبط السرعات لحماية الأرواح وتتطلب هذه الحالة إجراءات صارمة أو تعديلاً في نظام السير الذي استحدثوه وجاء ناقصاً غير مكتمل النمو!‏

تعليقات الزوار

نديم-سوريا |  nadims1975@gmail.com | 07/08/2008 02:37

كل ما تم من عمليات اعادة وتغيير وجهة السير بشوارع اللاذقية جعلنا نشعر وكأن المخططين لذلك ليسوا من محافظة اللاذقية ولا يمرون بشوارعها،فبات الدخول الى قلب المدينة والخروج منها كالداخل في متاهة!! وما تم من جعل شارع بغداد و8 آذار بوجهة واحدة كان فيه تشويه للشارع الرئيسي باللاذقية!! إن من يعمل على تخطيط المواصلات والطرق باللاذقية من المؤكد بأنه ينظر للأمر عن طريق المخططات والمصورات ضمن المكاتب ولا يمت العمل لما هو مطلوب على أرض الواقع ولا يلبي احتياجات المحافظة وكمثال بسيط يلاحظ المهتم عدد السيارات المخالفة التي تضطر للقدوم من ساحة الشيخضاهر الى مشفى الاسد الجامعي وذلك في حالات اسعافية وتتسبب في الكثير من الارباكات المرورية وتشكل خطرا بحد ذاتها!! أما ما يسمى بجسور وممرات المشاة فلا وجود لها الا بمخيلة الشرطي الذي يفترض وجودها ويتخيله ويأتي طالبا ازاحة السيارة عن ممر المشاة الغير موجود اذا لم يريد تحرير مخالفة(وفهمكم كفاية)!!!

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 نهلة اسماعيل
نهلة اسماعيل

القراءات: 761
القراءات: 790
القراءات: 967
القراءات: 817
القراءات: 849
القراءات: 824
القراءات: 988
القراءات: 1302
القراءات: 842
القراءات: 868
القراءات: 876
القراءات: 869
القراءات: 2547
القراءات: 938
القراءات: 914
القراءات: 958
القراءات: 1175
القراءات: 1138
القراءات: 1022
القراءات: 928
القراءات: 1059
القراءات: 1025
القراءات: 1021
القراءات: 995
القراءات: 1344

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية