تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نصف الحقيقة

على الملأ
الخميس 7/8/2008
مصطفى المقداد

ثمة خطيئة ترتكب عن سبق الاصرار , دون ان تجد رادعاً لإنهائها , او الوقوف في مواجهة امتداداتها واستمرارها , فغالبا مايقع المديرون والمشرفون في بعض الاخطاء والهفوات اثناء تأدية عملهم , في ظل سيادة أوضاع وعلاقات غير طبيعية ومحاولات تسعير الخلافات وتهويل الاخطاء وتكبيرها وعرضها بطريقة مشوهة وغير صحيحة.

ويعمد مفبركو الروايات الى اتباع اساليب غاية في الخسة والتآمر, ويلجؤون الى طرائق تعتمد الخبث والتذاكي للايقاع بالمسؤولين والمديرين أو المشرفين.‏

وتتطور الاساليب المتبعة لتطبيق نظرية جديدة تعرف بنظرية »نصف الحقيقة «التي تعتمد استخدام بعض الوثائق التي تظهر مواقع الخلل أو جزء منها كما تستخدم شهادات تدعم افتراءاتهم.‏

وينتشر هذا الشكل في المؤسسات الاقتصادية, ولاسيما الصناعية منها اذ يسعى البعض لتقديم تقارير وخطط التنفيذ وتتبع الالتزام بتفاصيلها واظهار جوانب التراجع فيها ومن ثم الانتقال بعدها الى مرحلة اثبات الخطأ دون الالتفات الى الوقائع والتفاصيل وعوامل الاعاقة في حال وجودها.‏

وتنتقل المعركة الى ساحة الصحافة باعتبارها المجال الاوسع لتوسيع دائرة المعركة والتصادم , وقد يقع البعض في شرك الاخذ بأحادية الرؤية مستندا الى وجود بعض الوثائق التي تمثل طرفي الخلاف وتبدو وكأنها تجلو حقيقة الموقف دون الحاجة الى مواجهة الاطراف كلها بأشخاصها المختلفين والاستماع الى ردودهم بعد مواجهتهم بالاتهامات والادعاءات الموجهة اليهم والوقوف على ردودهم ومقارنتها وبعدها يتم الدخول في مرحلة التقييم.‏

والمختصر المفيد ان اللجوء الى طرح نصف الحقيقة في التقييم الاداري والخدمي والانتاجي يعد خطرا مرضيا يحتاج الى ادارة حازمة لمواجهته وردع ممارسيه بطريقة قانونية تجعل من ممارسته جنحة تستلزم عقابا وعدم الاخذ بعامل حسن النية في التعامل معها.‏

تعليقات الزوار

وفيق , الضيعة |  ما كل مرة بتسلم الجرة | 07/08/2008 13:04

ما ذكرته صحيح يا اخ مصطفى لأن اصحاب نطرية نصف الحقيقية يعتبرون ادوات او سلع رخيصة لمن يفسح لهم المجال ويزودهم بالشائعات التي تخدم مصالحه ومصالحهم الهابطة لفترة وجيزة جدا ,. بعدها يتوارون عن الانظار مثل صراصير الليل مختبؤون في جحورهم.. فهم لايستطيعون مواجهة ضوء الشمس منتظرين العودة مرة اخرى عند غيابها . ومما لاشك فيه ان هؤلاء المنتفعين سوف يقعون عاجلا او آجلا وقريبا بشركهم الذي بنوه لغيرهم ظنآ منهم انهم قادرين على ابعاد الانظار عنهم بهذه النظرية الغبية ,. فهم مستهدفون وعلى رأس القائمة ,. وفي ظل سياسة الغرب في استنفاذ احتياطي الطاقة العربية فإن الاخوة العرب ان لم يستطيعوا ادارة مخزونهم النفطي ولم يستفيدوا من الاحتياطي البترولي الموجود حاليا عندهم بشكل عقلاني فإن العواقب سوف تكون وخيمة لمستقبلهم . لأن وجودهم مرهون بوجود البترول . هناك مثل قديم عندنا في الضيعة يقول ما كل مرة بتسلم الجرة .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11639
القراءات: 952
القراءات: 888
القراءات: 866
القراءات: 906
القراءات: 931
القراءات: 974
القراءات: 896
القراءات: 947
القراءات: 1008
القراءات: 966
القراءات: 957
القراءات: 976
القراءات: 975
القراءات: 979
القراءات: 1074
القراءات: 1008
القراءات: 1057
القراءات: 1065
القراءات: 1046
القراءات: 923
القراءات: 993
القراءات: 1040
القراءات: 1043
القراءات: 954
القراءات: 1092

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية