هذا موقفي من الدعم , أي أنني من حيث المنطلق أوافق وأؤيد وأدعم إن لزم الأمر إعادة توزيعه , لأننا بذلك نطرحه بكلفته الفعلية أو الأقرب إليها , لكن التسعير الحقيقي يعني دخلا مناسبا , وفي حالتنا رفع الأجور والرواتب , وقد وعد السيد رئيس مجلس الوزراء في لقاء المصارحة الذي أداره مشكورا بالأمس مع مجموعة من الإعلاميين أن تكون زيادته مجزية .
حديث السلع المدعومة , يعني بالضرورة حديث المازوت تحديدا والحاجة إلى إعادة تسعيره لتعود إلى ميزانية الدولة اربعمائة مليار ليرة سنويا كانت تذهب إلى جيوب المهربين ولصالح غير السوريين ..
بدءا من اليوم سيتم توزيع قسائم بالسعر المدعوم وبمعدل ألف ليتر للأسرة الواحدة , والرقم مقبول بالنسبة للغالبية من ذوي الدخل المحدود , لكني لم أدرك مغزى تقييد المدة الزمنية للحصول عليها بأسبوعين , فماذا لو كان المعيل مسافرا أو عاملا في الخليج , هل نحرمه من حقه بالحصول على القسائم لأنه سيعود إلى الوطن بعد انتهاء ممهلة الأسبوعين ! هل القسائم إعفاء ضريبي حتى نحدد مهلة للاستفادة ? لماذا نريد أن نضغط كل الأعداد بأسبوعين ? طالما أنه حق يعني أن لصاحبه الاستفادة منه في الوقت الذي يناسبه .
تساؤل ثان يطرح نفسه بمناسبة إعادة تسعير المازوت : هل ستدفع المنشآت الصناعية السعر المحرر أم سعرا اقتصاديا خاصا سيرفع أسعار منتجاتها لكنه لا يحرقها ?
سيكون هناك متضررون من إعادة تسعير المازوت وقد يلجأ بعضهم إلى مصادر طاقة بديلة , وقد يتعدون على ما تبقى من غابات أو يسرقون الكهرباء فهل تم التفكير بخطوات استباقية رادعة ?
إجراءات بسيطة لكن تجاهلها سينعكس سلبا.
dianajabbour@yahoo.com