تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاورة الراهن...!!

رؤية
الاثنين 25-11-2013
 سعاد زاهر

بعد أن أثبتت تعثرها في الاقتراب من الشارع، عدم فعاليتها أثناء التحولات العربية، انحرافها... عن الهم العام... عدم تمكنها من مواجهة تحديات الثورة التكنولوجية... تراجع التفكير المنهجي - العلمي، لصالح التبعي - الخرافي... التشبث بالماضي وإرجاعنا إلى عصور مظلمة...

فهل يمكن لثقافتنا أن تستمر بمكوناتها وملامحها وأدواتها الحالية...؟ وماهي ملامح الثقافة الجديدة...؟‏

لاشك أننا بعد كل الذي عشناه... ومازلنا نعيش ظلاله وتأثيراته... نحتاج إلى بعد ثقافي مختلف... إلى أسئلة تستمد من الراهن شرعيتها... من قتامته... وكوارثه التي أظهرت عمق المشكلات التي تعاني منها ثقافتنا...‏

من يحددها...؟ من يطرحها؟ أي مثقف؟ وهل بالإمكان أن يعيد المثقف القديم إنتاج مشاريعه تماشياً مع تحولات جديدة... مستنا... ونسفت مفاهيمنا وشكلتنا مجدداً...!‏

لم نعد نحتاج الى أسئلة تخلخل الراهن بغية إعادة إنتاجه... لم نعد نحتاج الى إعادة قراءة التراث العربي... إلى تفادي مخاطر العولمة...، أسئلة الهوية... والانتماء، والخصوصية القومية.... لم يعد لها نفس المدلولات السابقة....‏

مااعتقدناه صالح ثقافياً... أثبت عجزه في مواجهة تسونامي ضربنا على غفلة منا...‏

تطورات سريعة، متلاحقة.. صعقتنا... وجعلتنا نعيد النظر بكل ما آمنا به يوماً... بكل ما اعتبرناه مبدأ ثابتاً... بكل مابنينا عليه أماننا واطمئنانا... هانحن نعيش انتكاسات على كل المستويات لم نعتقد أننا سنخوضها يوماً...ولم نكن مهيئين لها....!‏

ماالذي فعلته ثقافتنا في خضم هذا كله... كيف استنفرت طاقتها؟‏

وكيف تجهز مثقفونا؟‏

اعتكفوا... وثقافتنا بدت وكأنها غير معنية بكل مايحدث؟‏

هل تتهيأ بصمت لأوان جديد...؟‏

هل جددت نفسها في مواجهة المخاطر... هل يبدو انها قادرة على تجاوز أزمتها خاصة فيما يتعلق بتنمية قيم الحوار والتعددية... وقبول الرأي الآخر...والانفتاح على القيم الانسانية...‏

تحتاج ثقافتنا إلى إثبات حيويتها... وإعادة طرح أسئلتها بما يتواءم والتغيرات...لتبرهن على قدرتها على التجدد والتطور... والمساهمة بشكل حقيقي في إغناء الفكر الإنساني... وهو يعيش أقسى لحظاته وأحرجها!‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11383
القراءات: 877
القراءات: 947
القراءات: 894
القراءات: 1061
القراءات: 890
القراءات: 910
القراءات: 868
القراءات: 886
القراءات: 916
القراءات: 930
القراءات: 902
القراءات: 930
القراءات: 937
القراءات: 970
القراءات: 999
القراءات: 983
القراءات: 1001
القراءات: 975
القراءات: 1077
القراءات: 990
القراءات: 1037
القراءات: 1042
القراءات: 1055
القراءات: 832
القراءات: 899

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية