تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لاحياة لمن تنادي

حدث وتعليق
الأحد 22/7/2007
علي نصر الله

كثرت في الاونة الاخيرة جلسات الاستماع والمباحثات التي تعقد عبر الفيديو أو عبر الدائرة التلفزيونية بين بغداد وواشنطن , سواء تلك التي عقدت بين بوش والمالكي, أو بين الجنرالات الاميركيين واللجان المختصة في مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين.

واذا كان من دلالات هذه الجلسات انها تعكس حدة الجدل الدائر حول الانسحاب من العراق بين مؤيد يرى فيه ضرورة وحتمية لا بد من ان تحصل , وبين رافض له تحت ذريعة انه يحمل مخاطر متعددة , فان هذه الجلسات تحمل دلالات اخرى تشير الى ان حكومتي بوش والمالكي تتعرضان في واقع الامر لضغوط هائلة من المرجح انهما لن تتمكنا من احتمالها طويلا.‏

فالخطط والخطط الامنية البديلة انتهت جميعها الى الاخفاق , ولان الخطط السياسية غير متوفرة بسبب من اعتقاد معوج ورؤية غير واقعية او تتعمد تزوير الواقع, فان تحقيق اي تقدم هو ضرب من المستحيل , ذلك ان المحتل وبعض الاطراف الخاضعة للاحتلال تتطابق نظرتهما الى ان العراق يرزح تحت وطأة سلسلة من الصراعات السياسية والاثنية المتداخلة والمعقدة.‏

ويتجاهل الطرفان حقيقة ان العراق يرزح تحت وطأة الاحتلال, وبسبب الاحتلال وحده , وبسبب استمراره فقط تفجرت هذه الصراعات وبات العراق مهددا بمزيد من الانقسامات ذات الطابع العرقي أو الطائفي الغريبة عليه تاريخياً.‏

اخر اعترافات السفير الاميركي في بغداد ريان كروكر والجنرال ديفيد بترايوس عبر الدائرة التلفزيونية مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ هي انه سيكون من الصعب الالتزام بتحقيق تقدم يذكر بحلول ايلول القادم, مايعني ان مطالبة الجمهوريين والديمقراطيين بضرورة الاسراع بفض الاشتباك والانسحاب من العراق هي مطالبة في محلها , لان الوقت يتناقص والقدرة على المناورة تتقلص , وسيكون مع هذا وذاك من غير المجدي حتى اجتهاد بوش وبحثه عن سبل تحفظ له ماء الوجه.‏

وهنا ربما يكون من المفيد ومن الواجب على الجميع ان يتفهم ماقاله السناتور الجمهوري جوج فيونفيتش من انه على العراق ان يدرك ان الدعم الامريكي يتراجع , ومن الواجب ان يتفهم الجميع ماقاله السناتور الديمقراطي جون كيري من انه ينبغي على ادارة بوش ان تخطط لانقاذ الارواح وليس لحفظ ماء الوجه, وتبقى الخشية من ان كل ماقيل ويقال يذهب ادراج الرياح اذ تصح في بوش ومعارضيه في الكونغرس مقولة: قد اسمعت لوناديت حياً .. ولكن لاحياة لمن تنادي!!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1292
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية